يعد إقليمشيشاوة واحدا من الأقاليم الأكثر تهميشا وفقرا الذي يعاني الكثير على مستوى البنيات التحتية ، رغم أن هذا الإقليم يمتلك ثروات مهمة ، ويتميز بتنوعه الجغرافي وكذا تنوعه في قبائله المتعددة الثقافات بين الامازيغ والعرب والصحراويين ، وهو ما يجعل ثروته البشرية غنية بالكفاءات والتي كان للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية دور أساسي في تكوينها وتأهيلها، من خلال دور اتحاديي هذا الإقليم ممن ساهموا في ترسيخ المباديء النضالية ، ومواجهة مظاهر التهميش وحشد الجماهير الشعبية من أجل الكرامة وتحقيق العدالة الاجتماعية. ولا يمكن الحديث عن هذا الإقليم دون استحضار رجل مناضل ، يعد أحد مؤسسي حزب القوات الشعبية المرحوم السي احمد إميم.. والذي ترك ثراثا نضاليا كان دليلا وقدوة لكل الاجيال الاتحادية التي تلته من خلال الصمود والوفاء لمباديء حزب القوات الشعبية ، وهو ما يسير عليه وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نور الدين النوري ، رئيس جماعة سيدي المختار.. شاب طموح تشبع بفكر المدرسة الاتحادية ليحمل هم إقليم يعاني الكثير من الأدواء ، وهو يحمل هما وله مشروع منبثق من برنامج الحزب قصد رفع غبار التهميش عن هذا الإقليم. في هذا السياق يقول نور الدين النوري : " إن الخطوط العريضة لهذا البرنامج مستمدة من البرنامج الوطني الذي سطره الحزب، انطلاقا من العديد من المعطيات التي استفتتها كتاباته المحلية بكل ربوع المملكة عبر التواصل الدائم والمستمر مع المواطنين وجعل المصلحة العامة للإقليم فوق كل اعتبار عبر نهج سياسة تقوم على معيار الكفاءة والاستحقاق في إسناد المشاريع المزمع إنجازها على النفوذ الترابي للإقليم " . ليؤكد نور الدين النوري وكيل لائحة حزب الاتحاد الاشتراكي بإقليمشيشاوة، على أهمية الحدث في ترسيخ الديمقراطية ، واعتبره لانتخابات السابع من أكتوبر بمثابة تمرين ديمقراطي، وجب الانخراط فيه من أجل إنجاح هذا الورش الديمقراطي الكبير. وفي سياق حديثه ، عن البرنامج المحلي لحزب الوردة ، أوضح النوري أن الزمن السياسي الحديث يقتضي استحضار موارد الإقليم الطبيعية والبشرية كرأسمال لامادي في جلب الاستثمارات، وخلق فرص للشغل ، وإحداث مؤسسات التنشئة الاجتماعية بغية تأطير وتأهيل الشباب ، من أجل إدماجهم في المسلسل التنموي الذي يحمل مرشح الاتحاد الاشتراكي انطلاقته على عاتقهم. كما شخص وكيل لائحة الوردة بشيشاوة الخصاص المهول في البنيات التحتية ، خاصة في مجال المسالك الطرقية والبنيات الصحية وفضاءات استقبال المتعلمين والمتعلمات بإقليمشيشاوة، على المستوى الابتدائي والإعدادي والتأهيلي ، واصفا هذا الأمر بالمستعجل، وفي حديثه عن تجربة الاتحاد الاشتراكي بإقليمشيشاوة ، أوضح النوري أن الحزب حقق نتائج طيبة على المستوى السياسي أو الانتخابي ، وكذا على الصعيد التدبيري من خلال إقلاع عدد من الجماعات الترابية التي يشرف الاتحاد الاشتراكي على تسييرها، وقدم النوري نموذجا كبلدية امنتانوت وجماعة سيدي المختار، حيث عرفت الجماعتان تقدما تنمويا ملموسا ، اعترف به الخصوم قبل الحلفاء ، من خلال عقد شراكات خارجية مع الجهات المختصة في جميع القطاعات، كان لها الفضل في إخراج هذه الجماعات من التهميش والإقصاء الذي عانت منه خلال ولايات سابقة. ودعا النوري جميع المواطنيين والمواطنات بإقليمشيشاوة، إلى استحضار حصيلة الحزب داخل الإقليم ووضع الثقة في لائحة الوردة التي تجاوزت البعد القبلي ، واتخذت من الكفاءة والانضباط الحزبي معيارا وحيدا لتزكية المرشحيين بالتصويت على لائحة الوردة في السابع من أكتوبر المقبل.