بعد غياب عن الساحة الرياضية الوطنية دامت لأكثر من 20 سنة، عاد إلى أرض الوطن هذه الأيام لاعب الجيش الملكي سابقا حميد بلماحي الذي يشتغل منذ سنة 2006 ولحد الآن بعصبة باريس التابعة للجامعة الفرنسية لكرة القدم والتي تضم 20 دائرة رياضية. ويعمل حميد بلماحي الحاصل على دبلوم التدريب الدرجة الأولى من الاتحاد الفرنسي للعبة في إطار مؤطر ومكون لمدربي كرة القدم. إذ قضى بهذه المهمة أزيد من 10 سنوات، ناهيك عن كونه له إلمام وخبرة في الفوتسال وكرة القدم النسوية. ويذكر أن حميد بلماحي الذي كان أيام الممارسة يجيد اللعب بمركز وسط الميدان، أحرز مع الفريق العسكري على الازدواجية خلال الموسم الرياضي 1983/1984 بقيادة العميد الذهبي محمد حمدي ، ويعود الفضل في اكتشافه للمدرب القدير عزوز بلفايدة الذي ترصده في فئة الصغار سنة 1978، ليشق طريقه بنجاح إلى الفئات الموالية، وقد نودي عليه لتعزيز المنتخب الوطني للشبان الذي كان يقوده المدرب البرازيلي سيلسو بمساعدة الإطار المغربي الراحل المحجوب إكاص، ولن ينسى بلماحي المباراتين الهامتين برسم إقصائيات كأس العالم خلال موسم 83/84 ضد المنتخب المصري "الذهاب" بالقاهرة والنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله سجله الدولي ابراهيم بنقصو نجل الحارس الأسطورة علال والإياب بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط وفاز المغرب بفضل هدف الدولي في الجيش الملكي شيشا من ضربة جزاء، كما أنه لن ينسى أفضال فريقه الأم نادي الجيش الملكي عليه والذي تعلم في أحضانه المبادئ الرياضية والأخلاقية والانضباط على حد تعبيره. يقول محمد حمدي العميد التاريخي لنادي الجيش الملكي بأن اللاعب السابق حميد بلماحي الذي جاوره بالفريق العسكري كان من اللاعبين الجيدين بوسط الميدان، ويصح القول بأن له "رئة ثالثة"، إذ كان يدافع ويهاجم ويسجل الأهداف، فمن وجهة نظره يضيف حمدي بأن هذا اللاعب لم يكن محظوظا في الذهاب بعيدا في عالم المستديرة، لكونه كان قويا ولاعبا موهوبا، فضلا عن تحليه بالأخلاق الحسنة والروح الرياضية العالية.