احتفت جمعية جمهور العاصمة، بشراكة مع جمعية "نجوم بلادي"، ليلة أول أمس الخميس، بعدد من لاعبي فريق الجيش الملكي القدامى، في حفل بهيج، شهد حضور عدد كبير من الوجوه الرياضية والإعلامية (كرتوش) كما غصت القاعة بعدد من الأنصار، مثلوا الفصيلين "إلترا عسكري" و"بلاك أرمي". والتأم شمل عدد من قدماء لاعبي الفريق العسكري، في النسخة الأولى من سلسلة حفلات التكريم، التي تعهدت جمعية جمهور العاصمة بتنظيمها سنويا، كما أطلقت الجمعية اسم الجنرال حسني بن سليمان على النسخة الأولى من هذا التقليد، الذي سيصبح سنويا. وكرم خلال هذه النسخة الأولى 12 لاعبا من قدماء الفريق العسكري، مثلوا ثلاثة أجيال تعاقبت على الفريق، وجرى اختيار أبرز الأسماء التي برزت في كل حقبة زمنية، إذ اختير أربعة لاعبين عن كل حقبة. فمن جيل السبعينيات وقع الاختيار على كل من الحارس علال بن قصو، والمدافع عبد الله باخا، ولاعب الوسط زناية، والهداف إدريس واديش، واختير من جيل الثمانينيات، كل من المدافع حمدي، والظهير الأيسر عبد المجيد اللمريس، ولاعب الوسط محمد الوردي "شيشا"، والهداف عبد السلام الغريسي، وعن جيل التسعينيات جرى اختيار قلب الدفاع، محسن بوهلال، والظهير الأيسر المميز، عبد الكريم الحضريوي، وعبد الواحد الشمامي. كما جرى الاحتفاء بقيدوم لاعبي فريق الجيش الملكي، عزوز بلفايدة، الذي خصص له تكريم خاص، كما جرى الاحتفاء بالكتاب، الذي ألفه حول تاريخ الجيش الملكي. ويعتبر اللاعب عزوز بلفايدة أول من أحرز هدفا لفريق الجيش الملكي، ويعتبره جمهور الفريق العسكري بمثابة ذاكرة حية للفريق. وتعذر الحضور على اللاعب عبد الله باخا، وناب عنه في تسلم الهدية اللاعب حمو الفاضيلي، كما غاب اللاعب عبد الكريم الحضريوي عن الحفل لأسباب شخصية، وناب عنه في تسلم الجائزة زميله السابق الحسين أوشلا. وجرى على هامش هذا الحفل، تكريم الزميلين سعيد زدوق وقائمة بلعوشي، اعترافا من جمعية جمهور العاصمة، ونجوم بلادي، بدور الإعلام الرياضي في النهوض بالرياضة الوطنية. كما شهد الحفل تقديم عدد من اللوحات الفنية، تألق خلالها الفكاهي المغربي عبد الخالق فهيد، وقدمت الكثير من الشهادات لعدد من الرياضيين القدامى، والإعلاميين الذين عايشوا مسيرة اللاعبين المحتفى بهم. وأعرب الدولي المغربي السابق، عبد السلام لغريسي، عن سعادته الغامرة، بالتكريم الذي خصص لعدد من اللاعبين القدامى في صفوف فريق الجيش الملكي، معتبرا هذه الالتفاتة شرفا كبيرا للأسماء المحتفى بها، سيما أن المبادرة تأتي من طرف جمهور فريق الجيش الملكي، وقال "لا أستطيع التعبير عن الشعور الذي يخالجني، فمجرد التفكير في تكريمي يعد مفخرة لي، وزاد من سعادتي أن المبادرة أتت من طرف جمهور الفريق، الذي يعود له الفضل في تألقي، سواء مع الفريق العسكري أو رفقة المنتخب الوطني"، مضيفا "كان جمهور فريق الجيش الملكي دوما الداعم الكبير لمسيرتي الحافلة بالإنجازات والبطولات، وها هو يتذكرني بعد اعتزالي بهذه الالتفاتة الرائعة، التي تركت صدى طيبا في قلبي وفي قلوب جميع المحتفى بهم". كما عبر عدد من اللاعبين المحتفى بهم ل "المغربية" عن سعادتهم البالغة بالدعوة التي تلقوها من أجل تكريمهم من قبل جمعية جمهور العاصمة، في الحفل الذي أعاد قليلا من الاعتبار لهؤلاء اللاعبين، الذين دافعوا عن قميص الفريق باستماتة كبيرة.