كما هو معلوم، ورغم تهاون الإعلام والجامعة والوزارة الوصية في إعطائها حقها من الاحتفال والتكريم، طفا اسم البطلة العالمية في الكرة الحديدية، لطيفة أوعبا، على الساحة الرياضية من خلال انتزاعها للقبين وطنيين جديدين، الأول في منافسات كأس العرش الني احتضنتها سطات، على مدى يومي 30و31 يوليوز 2016، وبطولة المغرب المقامة وسط مدينة العيون الشرقية، على مدى يومي 3و4 غشت 2016، وعرفت مشاركة زهاء 130 ممارسا من مختلف المدن المغربية، وقد عرفت بطولة سطات تمكن ثلاثي نسوي خنيفري من معانقة بطولة هذا الموسم بزعامة لطيفة أوعابا المعروفة بعشقها للكرة الحديدية حد الجنون وكسرها لاحتكار الذكور. وتعد المغربية الخنيفرية، لطيفة أوعابا، من أبرز رياضي الكرة الحديدية وأشهرهم على المستوى المحلي والوطني، لممارستها هذه الرياضة منذ 26 سنة، ولها من البطولات والمشاركات ما جعل اسمها محفورا على الساحة العالمية، وتفيد سيرتها الرياضية أنها شاركت في 13 بطولة عالمية (فرنسا، اسبانيا، لوكسمبورغ، فلندا، كندا، تايلاند، تونس...)، كما تعد من الوجوه المحلية التي تسعى إلى توسيع قاعدة شعبية الكرة الحديدية عبر استقطاب أكبر عدد من الممارسين والمنخرطين، وكذلك تشجيع الإناث عليها بالنظر لما أنجبته هذه الرياضة من أسماء نسوية كان لها الفضل في التتويج بعدة ألقاب إقليمية ودولية. ومن أبرز الألقاب التي توجت بها لطيفة أوعابا، ميدالية برونزية ببطولة العالم بالديار الكندية 2002، ميدالية برونزية يألعاب البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا عام 2005، ميدالية ذهبية في كأس الأمم ببطولة العالم بفرنسا 2013، وميدالية فضية بدورة تونس الدولية 2014، أما بالنسبة للبطولات الوطنية المنظمة من طرف الجامعة الملكية للكرة الحديدية، فقد أحرزت لطيفة أوعبا على مجموعة من الميداليات الذهبية، ولعل زوايا وحيطان بيتها المؤثثة بعشرات الكؤوس والميداليات والشهادات ما يدل على قيمة المعنية بالأمر. وكلما تجالس لطيفة أوعابا تغنيك بالمعطيات والمعلومات الشافية حول تاريخ وأبطال الكرة الحديدية، وحول تجربتها الطويلة كرياضية وتقنية ومسيرة، والتي فيها ما يقنعك بمدى افتخارها بالتظاهرات العالمية التي شاركت فيها، ومنها بطولة الديار الكندية التي كانت خنيفرية بامتياز، من خلال مشاركة اللاعبتين وصال خولان وأسماء البرنوصي، وكم ترتفع نبرات المرارة لدى لطيفة أوعايا إزاء عدم قيام الجامعة الملكية يتنظيم أية بطولة أو منافسة وطنية في الكرة الحديدية النسوية أسوة بالذكورية، بالنظر لما أعطته الإناث المغربيات لهذه الرياضة، ومساهمتهن في رفع العلم الوطني بالمحافل الدولية.