اعتبر محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة، خلال الندوة التي خصصت للتوقيع على الاتفاقية المنظمة لمشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب بباريس (دورة 2017) أول أمس الأربعاء، أن مشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب بباريس (دورة 2017) أملاها اعتباران أساسيان: أولهما ما يتيحه هذا المعرض من فرص للتعريف بغنى وتنوع الثقافة المغربية بشتى تعابيرها الأدبية والفنية للجمهور الفرنسي ولمهنيي الكتاب بفرنسا، وثانيهما لترجمة عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين، وهو ما يسمح بإبراز «صورة المغرب المتفرد بثقافته والمنفتح على التنوع والاختلاف». من جانبه اعتبر فانسان مونتان رئيس النقابة الوطنية للنشر بفرنسا، أن غنى وتنوع التعبيرات الثقافية بالمغرب وانفتاحه على ثقافة الآخر والتزام المغرب بمحاربة التعصب والتطرف، ساهما في اختيار المغرب ضيف شرف للدورة القادمة لمعرض الكتاب بباريس، مشيرا إلى ما أصبحت الثقافة تمنحه من إمكانيات لاستثمار المقاولات والمؤسسات الاقتصادية في المكون الثقافي وفي قطاع الكتاب خصوصا، ودَور دُور النشر في تجسير الهوة بين القارئ والكاتب في ما أصبح يصطلح عليه اليوم بالصناعات الثقافية ما يساهم في خلق حركية ثقافية متواصلة. ولم تفت سيبستيان فرينو مدير معرض الكتاب بباريس، اعتبار اختيار دعوة المغرب للمشاركة كضيف شرف ، مناسبة لتقريب الجمهور الفرنسي والشباب الذي يجهل الكثير عن تاريخ الأدب المغربي وثقافته. وقد وقع خلال الندوة وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي، وفانسان مونتان رئيس النقابة الوطنية للنشر بفرنسا، وكورين مينيكو مديرة قطب ب «ريد معارض فرنسا» ، الاتفاقية المنظمة لمشاركة المغرب بمعرض الكتاب بباريس، وهو المعرض الذي يتوقع أن يصل عدد زائريه إلى 200.000 زائر ، وبمشاركة 50 بلدا و12 ألف ناشر و ما بين4000و 4700 توقيع.