قال وزير الثقافة، محمد الأمين الصبيحي، إن اختيار المغرب ضيف شرف للدورة السادسة عشرة من المعرض الدولي للكتاب بباريس، التي ستنظم في العام المقبل، يعكس مدى متانة العلاقات العريقة التاريخية والثقافية التي تربط البلدين. وأوضح الصبيحي، في حفل التوقيع على الاتفاقية المنظمة لمشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب بالعاصمة الفرنسية، أن "المغرب سيستغل هذه الفرصة من أجل إبراز صورة المملكة المتفردة بثقافتها، والمنفتحة على التنوع الديني والثقافي وقبول الاختلاف". وقال الوزير ذاته، في كلمته التي ألقاها أمام ثلة من المسؤولين والمثقفين الفرنسيين والمغاربة، إن "الثقافة تشكل للمغاربة مرتكزا أساسيا لبناء لحمة الاندماج الاجتماعي، ومدخلا لتحقيق الحداثة والتقدم"، مشيرا إلى مباشرة مجموعة من العمليات المهيكلة على مستوى سياسة القرب الثقافي، ودعم الإبداع الثقافي والفني لإرساء اقتصاد ثقافي قائم على الصناعات الثقافية، وحماية وتثمين التراث الثقافي المغربي، لافتا الانتباه إلى أن المغرب يحرص على مواصلة دعم الكتاب والنشر والإبداع الثقافي. وأورد وزير الثقافة أن المسؤولين في وزارته يريدون أن يتعرف رواد معرض الكتاب بباريس في دورته للسنة المقبلة على الحيوية الثقافية التي يعيشها المغرب في مجال الكتابة والأدب، والتي توجت بحصول العديد من الكتاب المغاربة على مجموعة من الجوائز الأدبية المرموقة. رئيس النقابة الوطنية للناشرين الفرنسيين، فانسون مونتين، قال إن هذه هي المرة الأولى التي يحل فيها المغرب ضيفاً على معرض باريس للكتاب، علما أنه حرص لسنوات على المشاركة في فعالياته بشكل منتظم. وقال فانسون مونتين إن الأدب المغربي يتمتع بثرائه الكبير، مؤكدا أن القراء الفرنسيين يهتمون بشكل كبير بأعمال الكتاب والشعراء المغاربة الذين يكتبون بالفرنسية، ومشيرا إلى أن هذه المناسبة ستكون فرصة للوقوف على آخر مستجداتهم.