أكد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة ، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أن مشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب بباريس (دورة 2017)، تعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية المتميزة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية . وأضاف الصبيحي في كلمة ، خلال التوقيع على الاتفاقية المنظمة لمشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب بباريس (دورة 2017) ، أن هذه العلاقات تقوم على التقدير المتبادل ، والتي يعبر عنها ، على وجه الخصوص ، المستوى الراقي والمتفرد للتعاون الثقافي الذي يجمع البلدين. وقال في هذا الصدد "نعتزم جعل مشاركة المغرب كضيف شرف لمعرض الكتاب بباريس لسنة 2017 ، في مستوى هذه العلاقات الثنائية المتميزة، وكذا في حجم هذا الحدث الثقافي الكبير ، لإبراز صورة المغرب المتفردة بثقافته والمنفتح على التنوع وقبول الاختلاف". واعتبر أيضا أن دعوة المغرب كضيف شرف خلال هذه التظاهرة ، تعد فرصة استثنائية للتعريف بغنى وتنوع الثقافة المغربية بشتى تعابيرها الأدبية والفنية ، سواء لدى الجمهور الواسع ، أو بالنسبة لمهنيي الكتاب بفرنسا، وكذا لدى مهنيي حوالي خمسين بلدا ستشارك في هذا المعرض. وتابع أن معرض الكتاب بباريس ، الذي ينظم في الفترة الممتدة ما بين 24 و27 مارس المقبل ، يعد إحدى التظاهرات الثقافية المرموقة بفرنسا وأوروبا ، وذلك من حيث حجم الإشعاع الواسع وجودة البرنامج والتنظيم. وبعد أن أشار إلى أن المغرب ، المنفتح على الآخر ، يتقدم ويبدع ويجدد ويعمل على صيانة الحقوق الثقافية ، قال إن هذه الخصائص هي التي "نريد أن يتعرف عليها رواد معرض باريس". وفي سياق متصل أبرز الوزير أن الثقافة تشكل مرتكزا أساسيا لبناء لحمة الاندماج الاجتماعي ومدخلا هاما لتحقيق الحداثة والتقدم. وذكر الوزير بالمناسبة ، بمجموعة من العمليات المهيكلة على مستوى سياسة القرب الثقافي التي باشرتها السلطات العمومية ، والمتعلقة بدعم الإبداع الثقافي والفني لإرساء اقتصاد ثقافي قائم على الصناعات الثقافية وحماية وتثمين التراث الثقافي الوطني. تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية المنظمة لمشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب بباريس (دورة 2017) ، التي وقعها إلى جانب وزير الثقافة، فانسان مونتان رئيس النقابة الوطنية للنشر بفرنسا ، و كورين مينيكو مديرة قطب ب "ريد معارض فرنسا"، تتعلق بعملية تدبير المشاركة المغربية في هذه التظاهرة خاصة من حيث المواعيد والآجال.