أكد وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي ، أن مشاركة المغرب كضيف شرف بمعرض الكتاب في باريس دورة 2017 ، تعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية المتميزة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية . وأضاف الصبيحي في كلمة ألقاها يوم الأربعاء 7 شتنبر 2016 ، خلال التوقيع على الاتفاقية المنظمة لمشاركة المغرب كضيف شرف لمعرض الكتاب في باريس دورة 2017 ، أن هذه العلاقات تقوم على التقدير المتبادل ، والتي يعبر عنها ، على وجه الخصوص ، المستوى الراقي والمتفرد للتعاون الثقافي الذي يجمع البلدين. كما اعتبر أن دعوة المغرب لحضور هذه التظاهرة كضيف شرف، تعد فرصة استثنائية للتعريف بغنى وتنوع الثقافة المغربية بشتى تعابيرها الأدبية والفنية، سواء لدى الجمهور الواسع ، أو بالنسبة لمهنيي الكتاب بفرنسا ، وكذا لدى مهنيي حوالي خمسين بلدا ستشارك في هذا المعرض . وتابع أن معرض الكتاب بباريس ، الذي ينظم في الفترة الممتدة ما بين 24 و27 مارس المقبل ، يعد إحدى التظاهرات الثقافية المرموقة بفرنسا وأوروبا ، وذلك من حيث حجم الإشعاع الواسع وجودة البرنامج والتنظيم. وفي سياق متصل أبرز الوزير أن الثقافة تشكل مرتكزا أساسيا لبناء لحمة الاندماج الاجتماعي ومدخلا هاما لتحقيق الحداثة والتقدم . وكما أشار إلى أن المغرب ، المنفتح على الآخر ، يتقدم ويبدع ويجدد ويعمل على صيانة الحقوق الثقافية ، التي "نريد أن يتعرف عليها رواد معرض باريس". وذكر الوزير بالمناسبة ، بمجموعة من العمليات المهيكلة على مستوى سياسة القرب الثقافي التي باشرتها السلطات العمومية ، والمتعلقة بدعم الإبداع الثقافي والفني لإرساء اقتصاد ثقافي قائم على الصناعات الثقافية وحماية وتثمين التراث الثقافي الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية المنظمة لمشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب بباريس دورة 2017 ، التي وقعها إلى جانب وزير الثقافة ، افانسان مونتان رئيس النقابة الوطنية للنشر بفرنسا ، وكورين مينيكو مديرة قطب ب " ريد معارض فرنسا "، تتعلق بعملية تدبير المشاركة المغربية في هذه التظاهرة خاصة من حيث المواعيد والآجال.