تعيش الطبيبات المتدربات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، أياما عصيبة بفعل حملة تستهدف كرامتهن وتطعن في شرفهن، وتهاجمهن بدعوى «تبرجهن» باستعمال لغة سوقية وقاموس من الشتائم الجارحة، تحت غطاء الوعظ والقيم الأخلاقية، في خطوة لتأليب البعض عليهن، وهو ما قد تترتب عنه عواقب وخيمة على سلامتهن النفسية والجسدية. الحملة انطلقت على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من خلال إقدام جهة ما على إحداث صفحة تفاعلية، ضد ما تمت تسميته بالتنورات والفساتين القصيرة، تتوعد بالتشهير بطالبات الطب، خاصة اللواتي هن في سنتهن الدراسية الثالثة والرابعة، وتهدد بنشر صورهن وأرقام هواتفهن على صفحات الفضاء الأزرق، مكيلة لهن السباب، وناعتة إياهن بالعاهرات وغيرها من التسميات والصفات. وهومعطى خلّف حالة من السخط والغضب في أوساط طلبة كلية الطب وأطباء الغد، إناثا وذكورا، الذين واجهوا الحملة المسمومة سواء من خلال تعاليق، تفضح ما وصفوه بكبت صاحب/أصحاب الصفحة، منددين بهذا السلوك المرضي، على حدّ تعبيرهم، في حين انبرى آخرون لإبلاغ إدارة «فيسبوك» بما يقع من أجل حجبها، في الوقت الذي أكد من يقفون وراء الصفحة بأنهم لن يتوقفوا عن فعلهم وسيواصلون مسعاهم التحريضي، من خلال الاستعانة بصفحات فيسبوكية أخرى، وهو ما يتطلب تدخلا من طرف المصالح الأمنية، خاصة منها المختصة في المجال المعلوماتي، لوضع حدّ لهذا التسيب والحفاظ على سلامة طبيبات الغد من أي اعتداء محتمل!