ألغى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين 5 سبتمبر أول اجتماع له بالرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي بعد أن وصفه الأخير بعبارة مهينة. ولم يشفع للرئيس الفلبيني تعبيره عن الأسف بعد ساعات من تصريحات قال عنها في بيان بالخصوص: «نأسف لكونها بدت وكأنها هجوم شخصي على الرئيس الأمريكي». وكان من المقرر أن يلتقي الرئيسان على هامش قمة مجموعة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في لاوس. وهاجم رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي خلال مؤتمر صحفي عقده دوتيرتي قبيل مغادرته إلى لاوس لحضور قمة مجموعة دول جنوب شرق آسيا «آسيان الرئيس الأمريكي ووصفه ب «ابن العاهرة» . ورد دوتيرتي المعروف بسلاطة لسانه بنبرة غاضبة عندما قيل له إن أوباما سيسأله عن الحرب على الجريمة والمخدرات التي يشنها في الفلبين وأوقعت أكثر من 2400 قتيل خلال قرابة شهرين، إنه لن يسمح له بإلقاء دروس في حقوق الإنسان عندما يلتقيان في لاوس، مضيفا « عليك ان تحترم الآخرين ولا تلقي فقط بالأسئلة والتصريحات. يا ابن العاهرة.. سألعنك خلال المنتدى. سنتمرغ في الوحل مثل خنزيرين إذا فعلت ذلك معي». ويستخدم الرئيس الفلبيني عادة الكلمات النابية والألفاظ البذيئة عند ذكر منتقديه، ويشدد على أنهم يريدون التملق للولايات المتحدة، على سبيل المثال قال: «هناك أشخاص عقولهم بمستوى عقول الكلاب التي تلعق مؤخرات الأمريكيين». هذا وقد وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى لاوس، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس أمريكي، وذلك للمشاركة في قمة زعماء شرق وجنوب شرق آسيا «آسيان». وحطت طائرة أوباما في مطار عاصمة لاوس فينتيان، بعد عقود من شن الولاياتالمتحدة حملة قصف واسعة وسرية على لاوس استمرت من العام 1964 حتى 1973. وأسقطت الولاياتالمتحدة على لاوس أكثر من مليوني قنبلة، لم تنفجر 30% منها، ولا تزال تتسبب في إصابات حتى اليوم. وينتظر أن يعلن أوباما عن زيادة برنامج الولاياتالمتحدة لإزالة القنابل التي لم تنفجر، على نحو مشابه لما اتخذته واشنطن في فيتنام بعد تحسن العلاقات بين البلدين، عقب الحرب القاسية التي شنتها واشنطن هناك في القرن الماضي. وقال أوباما، قبل ساعات من وصوله: «الزيارة مهمة من الناحية الرمزية»... «في البداية وفيما نحاول بناء الثقة، يمكن القيام بالكثير من العمل حول ما يتعلق بإرث الحرب»... «بالنسبة للاوس فإن ذلك يتضمن التعامل مع القنابل التي لم تنفجر والتي لا تزال تنتشر في مساحات واسعة من المناطق الريفية». وستكون زيارة أوباما إلى لاوس رحلته الأخيرة إلى شرق آسيا خلال فترة رئاسته، التي استمرت ثماني سنوات.