تواجه البوليساريو احتجاجا متصاعدا يمهد لثورة شبابية ضد قياداتها. ودعت بيانات على «فيس بوك» و«تويتر» ومواقع الكترونية إلى أن يكون يوم 5 مارس القادم يوم ثورة ضد «الفساد والمفسدين في قيادة بوليساريو»، وأسمته «يوم المواجهة بين الحق والباطل». وناشدت البيانات كافة المنظمات الدولية خاصة المعنية بمجال حقوق الانسان بضرورة التضامن مع المحتجزين، مراعاة لظروفهم الخاصة في مخيمات اللاجئين الصحراويين فوق الاراضي الجزائرية». ومن جانبها أعلنت اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب خط الشهيد، تضامنها التام مع مبادرة «شباب الثورة الصحراوية» الهادفة إلى تنظيم مظاهرة احتجاج سلمية أمام قصر محمد عبد العزيز بالرابوني، يوم 5 مارس، «لتحقيق العدالة والديمقراطية والتغيير والإصلاح داخل البوليساريو. وأضافت اللجنة التنفيذية في بيانها «أن هذه المبادرة الشجاعة لشبابنا، في وقت تتهاوى فيه الأصنام، والحكام الديكتاتوريون في الوطن العربي، لتعبر عن درجة عالية من المسؤولية والوعي بتطورات العصر، ومستجدات الزمن. وأدان البيان القيادة التي فرطت في كل المكاسب، داعيا الصحراويين للوقوف وراء اولادهم، والتظاهر معهم، ومناصرتهم لمواجهة هذه القيادة التي أصابها الهلع خوفا من غضب الشعب، والوقوف ضد تهديد شبابنا تارة بالجزائريين وتارة بقوات القمع الصحراوية، لأن الشعب إذا اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر»». وأكد البيان تلاحم «كل مناضلي وإطارات الجبهة الشعبية خط الشهيد مع شباب الثورة الصحراوية في وقفتهم التاريخية يوم 5 مارس، ووضعهم كل طاقات « خط الشهيد» المادية والبشرية، تحت تصرف ورهن إشارة شباب الثورة». واعتبرت اللجنة في بيانها أن تحدي الشباب لقيادة البوليساريو هو «الأمل المتبقي، بعد أن حاولت القيادة قتل الأمل والحلم، «لا ترهبكم القيادة ولا زبانيتها من الحاشية، فسيتساقطون كالورق لأنهم ليسوا إلا نمورا من ورق»». وأشارت إلى أن يوم 5 مارس هو «يوم للتحدي، يوم للمواجهة بين الحق والباطل، يوم للمبارزة بين الجيل الصاعد، من ابناء الشهداء ضد الفاسدين المتسلطين وزبانيتهم، والنصر سيكون لا محالة، بجانب شباب الثورة الصحراوية... ودعت الى الوعي من اجل دحض كل مؤامرات القيادة من قبلية وتهديد ووعيد، وتفرقة وتشتيت وشراء الضمائر لإفساد ثورة الشباب. ومن جانبها أصدرت مجموعة من الشباب الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف بيانا بررت فيه الحاجة إلى الثورة على قيادة البوليساريو العاجزة عن الوصول الى حلول تنهي معاناة اللاجئين في ظروف صعبة تحت ضغط جهات خارجية. ويتهم ناشطون صحراويون زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز بالدخول في مناورات سياسية لا طائل منها ويوجهون انتقاداتهم الى الطريقة التي تنفق بها الأموال التي تقدمها الجزائر لهم، او تلك التي تتبرع بها المنظمات الدولية ويتهمون عددا من قيادات المنظمة بالتربح والفساد على حساب اللاجئين. وكان خط الشهيد المنشق عن جبهة البوليزاريو طالب بالدخول في حوار مع المغرب على أرضية الحكم الذاتي، وقام بعدة وقفات احتجاجية ووجهت بالقمع داخل تندوف مما دفع أبرز رموزه الى اختيار المنفى هربا من ملاحقات أجهزة البوليزاريو والجزائر.