أضحى عدم الرضا من طرف ساكنة البيضاء على الشركة المفوض لها قطاع تدبير النفايات هو السمة الأساسية و النتيجة المستخلصة على فشل هذه الشركة وفشل المسؤولين الذين تعاقدوا معها, حيث لا يختلف اثنان أن مدينة الدارالبيضاء أصبحت مدينة الازبال بامتياز في عدد من أحيائها وحتى الراقية منها, اذ لابد أن تجد بهذه الأخيرة بقعا أرضية تحولت لمزبلة ,حيث يتخلص الكثيرون من ازبال منازلهم وحدائقهم ويرموها بهذه البقع. وادا كانت طبيعة بعض البشر تسمح لهم بتلويث البيئة بطريقة او بأخرى, فإن الغريب هو ان شركة سيطا المفوض لها تدبير قطاع النفايات بالمدينة تساهم كذلك في تلويث البيئة بسبق اصرار عندما جعلت من بقعة خالية بشارع اللوكوس بحي الالفة التابع لعمالة مقاطعات الحي الحسني مطرحا للازبال, وبالضبط قرب سوق دالاس مما جعل السكان المجاورين يعانون من الروائح الكريهة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة دون ان تحرك الجهات المسؤولة ساكنا للفت نظر الشركة المذكورة على اخلالها الواضح ببنود عقدة الأهداف مع القائمين على تدبير شؤون المدينة ,والتي تحث بنودها على تخليص المدينة الاقتصادية من الازبال وتدبيرها بشكل عقلاني عوض خلق فضاءات سوداء ,المدينة في غنى عنها ,خاصة وأن المملكة مقبلة على تنظيم مؤتمر كوب 22 المتعلق بالبيئة. يبدو ان شركة سيطا الفائزة بصفقة تدبير قطاع النظافة بأكبر مدينة بالمغرب وما اسالته هذه الصفقة من مداد حول طريقة عقدها و ضبابية ذلك يجعلها تدبر هذا القطاع حسب هوى مسؤوليها مع غياب المراقبة اللازمة من طرف الجهة الوصية والتي يثير حيادها علامات استفهام كثيرة ....