كل من تابع المشاركة المغربية بريو وقف على الحقيقة المرة، هي أننا لن نفوز بأي ميدالية ذهبية أولمبية مستقبلا، خاصة وأننا لا نملك بديلا عن الرياضيين الذين شاركوا في البرازيل بعد نتائج الوفد الرياضي بالألعاب الأولمبية بالبرازيل، والتي كشفت بالواضح حقيقية مستوى رياضيينا مقارنة مع باقي المشاركين من مختلف الدول، وبعد احتلال رياضتنا للمركز الأخير في سبورة الترتيب، أصبح لزاما التفكير في صيغة بديلة للمشاركة المغربية في ما سيأتي من منافسات، إن كانت أولمبية أو ببطولات العالم، حتى نحفظ للمغرب قيمته وحتى لا نضعه في صورة « الشوهة « التي أحس بها المغاربة وب «الحكرة» وهم يتابعون تساقط رياضييهم بشكل مخجل لا يشرف أحدا، ولا يشرف وطنا كان إلى الأمس القريب ينافس بشرف مع باقي الرياضيين العالميين، ولو في رياضات محدودة، لكنه على الأقل كان يعود بالميداليات. كل من تابع المشاركة المغربية بريو وقف على الحقيقة المرة، هي أننا لن نفوز بأي ميدالية ذهبية أولمبية مستقبلا، خاصة وأننا لا نملك بديلا عن الرياضيين الذين شاركوا في البرازيل، وهو خيرة ما نتوفر عليه، كما أن البعض، ربما بحسن نية أو بسذاجة، كانوا ينتظرون من مسؤولي الجامعات الفاشلة في الأولمبياد أن يقدموا استقالاتهم ويعلنوا أنهم ليسوا في مستوى تسيير جامعاتهم، علما أن أغلبهم إن لم يكونوا جميعهم، لا علاقة لهم بالرياضة التي يسيرونها، أو أنهم مرّوا في يوم منها دون أن يتركوا بصمتهم، فمثل هؤلاء لا يخجلون من الفشل ومستعدون أن يواجهوا العالم ب «وجههم الأحمر»، كما صرح أحدهم بأنه فخور بما حققته «رياضته» التي ما زلنا نبحث عنها في سبورة الترتيب النهائي، وطالب بالابتعاد عن «البولميك»، وكأنه يريد أن نصطف وراء المهلّلين والباحثين عن المشاجب لتغطية الفشل المفضوح، أو بعبارة أخرى، أن نكذب على المغاربة. لكن الجميل في ما صرح به نفس المسؤول، هو تأكيده على أنه لم يسبق لأي رئيس جامعة رياضية قبل السفر إلى ريو أن صرح بأن رياضييه سينافسون من أجل ميدالية أولمبية. إذن، فما الغاية من المشاركة؟ ولماذا صرف كل الملايير على الإعداد للأولمبياد؟ المثير في مثل هؤلاء المسؤولين، وهم للأسف كثر، أنهم العارفون بكل شيء، ولهم من الجرأة الناذرة لتيرير فشل تسييرهم، ومنهم، على الأقل، من صرح بأنه يتحمل مسؤولية الفشل، لكن، وماذا بعد الاعتراف؟ أليست الاستقالة هي أقل شيء لحفظ ماء الوجه؟ أم أن الانتخاب «الديمقراطي» يسمح لهم بالتسمّر على كرسي الرئاسة إلى حين تغيير مفهوم «الديمقراطية» التي انتخبتهم. وهي نفس الديمقراطية التي تبعد دائما وجوها رياضية كان من الممكن أن تفيد الرياضة المغربية لخبرتها الطويلة في الميادين العالمية. بعد البرازيل وقبلها لندن، أصبح لزاما التفكير في صيغة بديلة للمشاركة المغربية في ما سيأتي من منافسات، إن كانت أولمبية أو ببطولات العالم، لأنه لم يعد مسموحا بالمشاركة من أجل المشاركة فقط، فالمطلوب المشاركة من أجل الصعود إلى البوديوم، الأمر الذي يتطلب دعم الرياضات التي يمكنها أن تنافس على الميداليات وليس دعم الرياضات السياحية التي تستنزف الأموال دون نتيجة، والتي يبقى دورها مقتصرا على المنافسات القارية والعربية، وذلك لدعم المجتهدين، ولحفظ صورة وماء وجه الوطن.