قال عدد من المهاجرين من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط باتجاه أمريكا أنهم حصلوا على جوازات سفر مزورة يدعون فيها أنهم من إسرائيل أو المغرب أو بلجيكا أو بريطانيا. وضمت المجموعة مهاجرين من باكستان وسوريا وأفغانستان ... وورد في أقوال أدلوا بها في الفترة من 18 إلى 23 ماي الماضي إنهم دفعوا أكثر من عشرة آلاف دولار للمهربين وساروا أياما عبر الأدغال واحتجزتهم دول مختلفة لفترات وذلك قبل أن تتوقف مسيرتهم في تاباتشولا. و تسعى واشنطن لتعزيز التعاون مع عدد من دول أمريكا اللاتينية في التصدي لزيادة كبيرة في أعداد المهاجرين من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط تعتقد أنهم يحاولون الوصول إلى الولاياتالمتحدة من الجنوب عبر رحلة شاقة بالطائرات والقوارب وسيرا على الأقدام عبر الأدغال. وأظهرت وثائق لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين بمنشأة لاستقبال المهاجرين على الحدود الجنوبية مع المكسيك تولوا فحص حالات عدد يتجاوز 640 مهاجرا من دول خارج الأمريكتين بعد احتجازهم في المركز منذ أكتوبر 2015. وأوضح نص ما دار في 14 مقابلة أجريت في المركز وكذلك وثائق أخرى داخلية تخص الوزارة أن المهاجرين يسافرون في كثير من الأحيان جوا إلى البرازيل حيث يحصلون على جوازات سفر مزورة ويتم تهريبهم إلى بنما قبل أن يبدأوا رحلتهم عبر أمريكا الوسطى إلى الحدود الجنوبية المليئة بالثغرات في المكسيك. وفي الوقت نفسه تبين بيانات سلطات الهجرة المكسيكية أن 6342 مهاجرا من آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط اعتقلوا وهم يحاولون دخول المكسيك في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بالمقارنة مع 4261 في العام الماضي كله و1831 في عام 2014. وتشير أعداد المعتقلين على الحدود الأمريكية إلى زيادة مشابهة. ففي الفترة بين أكتوبر 2015 وماي 2016 احتجزت السلطات الأمريكية 5350 مهاجرا من إفريقيا وآسيا على الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة بالمقارنة مع 6126 في سنة 2015 بأكملها و4172 في سنة 2014. وتزايدت المخاوف الأمريكية من المخاطر الأمنية المحتملة التي قد يمثلها مهاجرون يستخدمون الطريق الجنوبي في السنوات الأخيرة في أعقاب سلسلة اعتداءات حاول منفذوها في الغرب الاقتداء فيها بتنظيم الدولة الإسلامية وكذلك بعد الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين السوريين الفارين من الحرب الأهلية. وقال مصدر بالحكومة الأمريكية مطلع على التطورات إن خمسة سوريين احتجزوا في نونبر الماضي كانوا ضمن مجموعة من سبعة سوريين حصلوا على جوازات سفر مزورة في البرازيل ثم سافروا برا إلى الأرجنتين لاستكمال رحلتهم شمالا. ولم يعثر على أدلة تشير إلى أنهم من المتطرفين. وقال مسؤول بإدارة الجمارك والحدود الأمريكية "الواقع أن الأغلبية العظمى من الناس الذين تصادفهم المكسيك من خارج القارة سينتهي بهم الحال على حدودنا."