قالت صحيفة "الديلي تيليغراف" البريطانية إن المهربين في الشرق الاوسط يستعملون موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لبيع جوازات سفر سورية مزورة للمهاجرين الاقتصاديين مقابل مبلغ ألف دولار لكل جواز. وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء 22 سبمتبر على موقعها الالكتروني أن أحد صحفييها تقمص صفة مهاجر مصري وتحدث باللغة العربية مع مهرب على الفيسبوك واقترح عليه الاخير جواز سفر سوري مقابل مبلغ 1000 دولار، ومبلغ 800 دولار كتكلفة للعبور من تركيا إلى اليونان. وأضافت الصحيفة أن "الآلاف من الوثائق المزورة يتم تداولها في تركيا ونقط عبور أخرى إلى الضفة الأوروبية"، ونقلت عن مسؤول في شرطة الحدود قوله "إن هذه الوثائق سقطت كهبة من السماء على المهاجرين الاقتصاديين". وشددت الصحيفة ان "اللاجئين السوريين مستاؤون من المهاجرين القادمين من السودان والعراق وليبيا ومصر الذين يستغلون مأساة السوريين للعبور الى الضفة الاوروبية" على حد تعبييرهم. واشارت الصحيفة اللندنية الى ان"آخر احصائيات للاتحاد الاروبي تفيد ان لاجئا واحدا فقط، من اصل خمسة لاجئين، سوري". وأكدت أن "بعض النقط الحدودية تشير الى أن 90% من اللاجئين الذين توافدوا على التراب الاوروبي ليسوا سوريين". وفي هذا السياق تابعت "التلغراف" ان "مشاجرات اندلعت بين المهاجرين واللاجئين في مناطق عديدة بسبب مخاوف اللاجئين من ان يحرموا من حق اللجوء بسبب تزايد اعدادهم". واستطردت الصحيفة أنه "في بلغاريا تم ضبط 10 الآف جواز سفر مزور، ومن المحمتل ان يكون هذا جزء بسيطا فقط ما يتداول في الدول الاخرى". وقالت إنه "في بلدة "بيل موناستير" تشاجر افغان وسوريون بالقنينات والحجر حول أيهم اولى بالصعود الى القطار الذي كان متجها نحو المانيا". ونقلت عن شابة سورية (28 سنة) تدعى عايدة، منحدرة من درعا، حرمت من الصعود إلى القطار، قولها انه "إن هذا ليس من المعقول في شيء، نحن السوريون اولى ان نصعد الى القطار". كما نقلت الصحيفة عن نزار شكري، وهو طبيب اسنان عاش في كرواتيا لمدة ثلاثين سنة قال للصحيفة قوله: "رأيت العديد من المهاجرين من افريقيا، وأفغانستان، وباكستان، واغلبهم لا يتكلم اللغة العربية اطلاقا" وأضاف أنه " منزعج كثيرا لكون هؤلاء الناس يستغلون مأساة السوريين للحصول على موطئ قدم في اوروبا الغربية". وفي الختام ذكرت الصحيفة ان "الشرطة الألمانية أوقفت شابا مغربيا يبلغ منا العمر 21 سنة، في مدينة لودويسبرغ، بتهمة الإنتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، كان موضوع مذكرة بحث اصدرتها السلطات الاسبانية" مؤكدة أن "التحقيق لا زال التحقيق جاريا حول العلاقة بين اللاجئين الذين يقطنون في احد الملاجئ الخاصة بهم، وهذا الشاب".