انعقد مساء يوم الجمعة الماضي بقاعة الندوات بمركب أدرار الكبير الجمع العام العادي السنوي لنادي حسنية أكادير، فرع كرة القدم، والذي حضره 39 منخرطا من أصل 61 وممثلون عن الجامعة في شخص اسماعيل الزيتوني، والعصبة الوطنية الإحترافية في شخص عبد الرحمان البكاوي، بالإضافة إلى ممثل عن عصبة سوس وممثل السلطة وفعاليات أخرى. وقد انطلقت أعمال الجمع بكلمة مطولة لرئيس النادي الحبيب سيدينو والتي تكررت أجزاء منها في التقرير الأدبي. كلمة سيد ينو انطلقت بشكر الفعاليات التي حضرت أشغال الجمع والتنويه بكل أعضاء المكتب المسير وضمنهم السيد خالد بورقية الذي أدرك هذا الموسم السنة الثلاثون في خدمة الحسنية. كما اشتكى الرئيس من قلة الحضور الجماهيري لمباريات فريقه بالملعب الكبير الذي يبقى بعده عن المدينة ووجوده في خلاء غير آمن عاملا غير مشجع لاجتذاب عدد أكبر من الجماهير، علما أن الجمهور كما أكد على ذلك الرئيس يبقى هو أكبر محتضن لأي فريق. وقارن في هذا الصدد بين مداخيل الحسنية من دخول الجمهور والتي لا تتجاوز مليوني درهم مقابل مداخيل فريق آخر كاتحاد طنجة الذي له قاعدة جماهيرية واسعة جعلت مداخيل الدخول إلى مبارياته تصل إلى حوالي 13 مليون درهما. التقرير الأدبي الذي تلاه الكاتب العام أحمد آيت علا تضمن بالإضافة إلى جوانب تطرقت لها كلمة الرئيس جردا لمسار الفريق بمختلف فئاته خلال الموسم الرياضي 2015/2016. كما تطرق إلى ما أسماه المشاريع الإستراتيجية للنادي والتي تتمثل في ثلاث مشاريع هي رواق الإنبعاث الذي يتواجد في شارع الحسن الثاني والذي هو عبارة عن بنايتين تدران على النادي مداخيل كرائية وصلت هذا الموسم إلى ما يزيد قليلا عن مليوني درهم. يضاف إلى هذا مشروع مركز التكوين الحسنية الذي سينجز على مساحة 6 هكتارات قرب الملعب الكبير، جهة مدخل سوس، ومشروع إقامة الحسنية أو ما يعرف بمشروع تيليلا والذي سيكون عبارة عن فضاء لإقامة لاعبي النادي ونوع من المقر الإجتماعي لاستقبال لاعبي الفريق القدماء، وكذا فضاء رياضي سيتضمن مرافق للعرض يمكن استغلال مداخيلها الكرائية. هذا دون نسيان مرفق سيخصص كمقر ل»دار الحياة» لاستقبال مرضى السرطان أو ذويهم، وذلك بتعاون مع مؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان. التقرير المالي حدد سقف المداخيل في حوالي 28.137.897.00 درهما، وتتضمن منحة المحتضن مجموعة «أكوا» ثلاثة ملايين درهم، ومنحة المجلس البلدي1.500.000.00 درهم ، ومنحة مجلس جهة سوس ماسة 4.300.000.00 درهما، ومداخيل أخرى تبقى دون المتوخى بالنسبة للنادي الذي وصلت مصاريفه برسم الموسم المنصرم ما قدره 35.576.234.17 درهما، مما يعطي عجزا لا يستهان به يقدر بحوالي ب -7.438.337.17 درهما. وتطرح هذه الأرقام المقلقة ضرورة انخراط المزيد من الفعاليات الإقتصادية بأكادير ومنطقتها في دعم النادي الذي أصبح لا يتوفر على إمكانيات كافية للقيام بانتدابات كبيرة يواجه بها تحديات الموسم الرياضي الجديد الذي سيكون حارقا من حيث برمجته، حيث من المقرر أن تنتهي منافسات البطولة التي ستنطلق يوم 26 غشت الجاري مع متم شهر أبريل 2017. كما يبقى على النادي الأكاديري إيجاد الوسائل لتنفيذ وإنجاز المشاريع الإستراتيجية التي تحدثنا عنها أعلاه والتي أعطى العضو الحاج محمد متوكل شروحات ضافية بصددها. فمن شأن هذه المشاريع أن تشكل في حالة إنجازها والحفاظ عليها مصدرا مهما للمداخيل بالنسبة للنادي. ويبقى أن نشير إلى أن قراءة التقريرين تلتها مناقشة ساخنة ومفيدة ساهم فيها كل من المنخرط حميد الجريد، وعبد الله أبو القاسم الذي كان له تدخل ناري، وميلود سيتاش، بالإضافة إلى العضو محمد متوكل الذي دخل في شنآن مع الكاتب العام آيت علا. وقد اختتمت أشغال الجمع رغم كل هذا بالمصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي فيما تركت صلاحية تجديد الثلث الخارج من الأعضاء للرئيس سيدينو.