تعرض الزميل محمد مروان، مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي، حين كان يزاول مهمته الإعلامية لاعتداء خطير بمدينة تامنصورت ، صباح السبت 13 غشت 2016 على يد مجموعة من «البلطجية» الذين استهدفوه شخصيا. وكان الزميل محمد مروان ،لحظة وقوع هذا الاعتداء، بصدد إعداد تحقيق صحفي حول التجاوزات المرصودة بخصوص التطاول على الملك العمومي بتامنصورت و احتلاله . حيث كان ينفذ مهمته الصحفية بالتزام كامل بالضوابط المهنية واحترام تام للقانون ، عندما اعترضت سبيله مجموعة من البلطجية الذين حاصروه و صادروا آلة تصويره قبل أن ينهالوا عليه بالضرب و الرفس متوعدين إياه بالقتل إذا ما استمر في فضح تجاوزات مجلس جماعة حربيل أو انتقاد رئيسها . لكن أسوأ ما في هذا الاعتداء الهمجي الذي استهدف زميلنا محمد مروان ، هو أنه تم تحت أنظار مقدم وشيخ المنطقة دون أن يتدخلا ، بل أكثر من ذلك و عوض أن يلتزما بأضعف الإيمان ، و إخبار السلطات المعنية قصد التدخل ، اختارا لغة لوم زميلنا على تماديه في انتقاد رئيس المجلس وإصراره على طرق موضوع خطير كموضوع احتلال الملك العمومي ، بل إن أحدهما خاطبه حرفيا « آش داك تجي لهنا تصور.. « الزميل مروان ورغم تدهور حالته الصحية نتيجة التعنيف الذي تعرض له على يد المعتدين ، انتقل إلى مركز الدرك الملكي للتبليغ عن الحادث حيث أدلى بتصريحاته بصدد النازلة ليتم استدعاء أحد منفذي هذا الاعتداء بعد التعرف على هويته ، واستعادة آلة التصوير التي صادرها من مراسلنا ، الذي نقل بعدها إلى المصحة لتلقي العلاجات نتيجة ما أصابه من ضرب و رفس . المعلومات الواردة من تامنصورت تؤكد أن المعتدين تدخلوا عندما كان الزميل مروان بصدد تصوير مظهر من مظاهر احتلال الملك العمومي ، والمتمثل في تثبيت عربة على هيئة مكتب لوكالة عقارية بالشارع العام ، اتضح أنها تعود لأحد نواب رئيس المجلس الجماعي . و عبر الجسم الصحفي بمراكش عن تضامنه اللامشروط مع الزميل محمد مروان الذي تجسد واقعة الاعتداء عليه بصمة سوداء في صفحة حرية التعبير والحق في المعلومة بمراكش، و ما تتعرض إليه من انتكاسات تعود بنا إلى عهود مظلمة . و تعيش جماعة حربيل التابعة لعمالة مراكش ، حالة من الغليان نتيجة تفاقم مظاهر الفساد بمختلف تجلياتها ، حيث تتزايد حدة الاحتجاجات من قبل مختلف مكونات المجتمع المدني و الحقوقي والسياسي متخذة أشكالا متنوعة من الوقفات والاعتصامات و العرائض التي تشارك فيها شرائح واسعة من ساكنة المنطقة .