تعرض الزميل محمد مروان مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي بمراكش الجمعة الماضية لتهديدات بالتصفية أمام أنظار المصلين بالمدينة الجديدة تامنصورت التي يقيم بها وأسرته، وذلك على إثر المقال الصحفي الذي تم نشره على إحدى صفحات جريدة الاتحاد الاشتراكي تحت عدد : 10.843 بتاريخ : الثلاثاء 28 أكتوبر 2014 وتحت عنوان : " مسؤولون يلتزمون الحياد أمام خروقات منعش عقاري بتامنصورت " ، حيث سلطت إحدى الجهات عنصرا مشهورا من ذوي السوابق الحبسية بتامنصورت على زميلنا محمد مروان كاتب هذا المقال ومراسل الاتحاد الاشتراكي ، واعترض طريقه عقب صلاة يوم الجمعة 14 نونبر 2014 هذا المعتدي بعدما أتى به عون السلطة (عزيز) مقدم حي الشطر (1) الذي أوقفه في طريق الزميل محمد مروان بباب المسجد ، فهاج وماج هذا العنصر وأرغد وأزبد في وجه المراسل، مهددا إياه بالقتل إن هو استمر في الكتابة بجريدة الاتحاد الاشتراكي، متوعدا إياه بترصد جميع خطواته . مشهد غريب حدث ولأول مرة بتامنصورت أمام أعين عدد من المصلين وبحضور رئيس القوات المساعدة الجديد ( الشاف علي ) وشيخ ومقدم الشطر واحد (1) بتامنصورت ، لكن ما يدعو للغرابة أكثر هو أن هؤلاء الثلاثة ظلوا كالمتفرجين في هذه اللحظة وهم أثناء مزاولة عملهم ولم يصدر منهم أي رد فعل ضمانا لأمن وسلامة الزميل محمد مروان ، الشيء الذي جعله يتوجه على الفور صحبة عدد من الشهود إلى مركز قيادة الدرك الملكي بتامنصورت عسى أن يجد فيهم من يتجاوب معه بضمان حقه ضد هذا المعتدي ، لكن المفاجأة كانت أكبر مما كان يتوقع حيث لقيت شكايته نوعا من الاستخفاف واللامبالاة ، إذ بعد أخذ ورد مع قائد مركز قيادة الدرك الملكي والبحث عمن له الاختصاص من ضمن دركيي تامنصورت في صياغة محضر شكاية ، تمت كتابته في الأخير على مضض . وهكذا لاحظ إلى غاية كتابة هذه السطور بأن قيادة الدرك الملكي بتامنصورت لم تتخذ أي إجراء يذكر تجاه هذا المعتدي مما أوحى له على أن هذه الشكاية ركن ملفها فوق رف من رفوف مكتب قائد مركز قيادة الدرك الملكي بتامنصورت ، وهذا كان جوابا صريحا بالنسبة للزميل محمد مروان على أن هناك من المسؤولين بتامنصورت من يسعى بكل ما أوتي من جاه ونفوذ إلى ترهيبه استمرارا في مسلسل التضييق على حرية الصحافة الجادة بغية إسكات أصوات أصحابها ، مؤامرات من هذا القبيل يضيف زميلنا قائلا : طالما حاول ذوو الجاه والنفوذ والشطط في استعمال السلطة ممارسة هذا النوع من خبثهم قصد تكميم الأفواه وتكسير الأقلام ، لكن هيهات ، ثم هيهات كل محاولاتهم باءت بالفشل لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه، ولن يقدر أحد على إسكات أصوات طالما صدحت بالحق على مر السنين منذ أيام الجمر والرصاص والتاريخ خير شاهد ومازالت إلى يومنا هذا على نفس العهد تسير تعلي الحق على الباطل بحروف كلمات تروى من أفكار مناضلة يخطها قلم شرفاء هذا الوطن على صفحات جريدة الاتحاد الاشتراكي.