قام رجال الدرك التابعون لمركز قيادة الدرك الملكي بتامنصورت بدعم وتنسيق مع عدد من أعوان السلطة لقيادة حربيل بدائرة البور بإقليممراكش وسكان المنطقة، بتفكيك شبكة إجرامية متخصصة في اعتراض سبيل المارة والقيام بسلبهم كل ما يملكونه من حقائب يدوية ومحفظات جيبية ودراجات نارية وغيرها من الأشياء النفيسة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض ، حيث أكدت عدة مصادر لجريدة الاتحاد الاشتراكي أنه تم القبض على سبعة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 27 سنة برفقتهم فتاة قاصر في الساعة الثانية صباحا من يوم الخميس 21 غشت 2014 في أحد المنازل بالخلاء قرب دوار لبييه الذي اتخذوا منه ملاذا ومستودعا لمختلف مسروقاتهم ، بعدما سقطوا في كمين نصب لهم من طرف رجال الدرك الذين داهموا هذا المنزل أثناء انشغال أفراد العصابة في شرب كؤوس الخمر وفي تدخين السجائر المحشوة بمادة من نوع مخدر، محتفلين فرحة بما غنموه من خلال عملية سرقة قاموا بها هذا اليوم . هذه العملية التي كان ضحيتها شخص من سكان المنطقة بعدما اعترضوا طريقه، شاهرين السيوف والسكاكين في وجهه بمدخل مدينة تامنصورت ، مما مكنهم من سلبه بواسطة القوة دراجته النارية من نوع ( س90 ) ومحفظة كان بها خمسة آلاف درهم حسب ذات المصادر . وعندما أطلقوا سراحه وهو في حالة لا يحسد عليها، توجه جريا والخوف يطارده صوب مركز قيادة الدرك الملكي بتامنصورت، حيث أدلى بشكاية في الموضوع أضيفت إلى ما يزيد عن مئات الشكايات التي تقاطرت على هذا المركز للدرك الملكي خلال شهر غشت لوحده سنة 2014 ، لكن عمليات الإجرام للأسف الشديد صارت لا تزيد إلا تفاقما يوما بعد يوم من جراء انعدام الأمن كما يتطلبه الوضع الراهن لمدينة تامنصورت التي أصبحت ساكنتها تفوق ستين ألف نسمة، زيادة على أكثر من ثلاثين ألف نسمة بالدواوير التي تحيط بها. وهكذا تضيف نفس المصادر أنه أثناء مجريات التحقيق مع الأظناء تم التوصل على أن جلهم من أصحاب السوابق العدلية بتهمة السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض الذين أفرج عنهم في الآونة الأخيرة من السجن المحلي ، حيث اعترفوا بجميع التهم المنسوبة إليهم خاصة بعدما تم التعرف عليهم من طرف ضحاياهم ، إضافة إلى أنهم صرحوا في أقوالهم أن من شجعهم بالذات على ممارسة أعمالهم الإجرامية على مستوى الطريق الوطنية رقم 07 مرورا بتامنصورت بين مراكش وقرية 44 في اتجاه مدينتي أسفي والجديدة هم ثلاثة عناصر من هذه العصابة من أبناء المنطقة ، اثنان من دوار أيت بوشنت أبناء العمومة والثالث من دوار أيت بلا وسعيد بقيادة حربيل بدائرة البور إقليممراكش ، في حين أن باقي أفراد العصابة أربعة عناصر ينحدرون من المدينة العتيقة بمراكش ، والفتاة القاصر تنحدر من مدينة لخميسات. وقد كان السجن أول مكان للتعارف في ما بين أغلبهم ، وعند خروجهم منه قرروا استئناف أعمالهم الإجرامية بتامنصورت ودواويرها لأنهم حسب ما يتوفرون عليه من معلومات منذ كانوا داخل السجن، أن مدينة تامنصورت من المراتع الخصبة لممارسة أعمالهم الإجرامية نتيجة انعدام الأمن بهذا المكان من جهة مراكش تانسيفت الحوز.