عمت مباشرة بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى المبارك بمصلى مدينة تامنصورت يوم الأحد 10 ذي الحجة 1435 الموافق ل 05 أكتوبر 2014 ، أجواء من التوتر وغضب المصلين ، حيث عبر أغلبهم عن استيائهم وسخطهم الكبيرين نتيجة الظروف والأجواء التي مرت فيها صلاة عيد الأضحى ، فقد فوجئ عشرات الآلاف من المصلين ذكورا وإناثا عندما توافدوا في الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم قادمين من جميع أحياء المدينة إلى مصلى تامنصورت، بوجود سبع حصائر فقط يبدو أن الزمن قد أخذ منها مأخذه فصارت كما يقال : «لا تصلح للعادة ولا للعبادة « ، حيث أصبحت تعد في عداد المتلاشيات ، تحيط بها من كل جانب الكثير من النجاسات وتحتها أحجار و حصي غطت سائر أرجاء المصلى التي هي في الأصل عبارة عن ملعب لكرة القدم في خلاء بتامنصورت، ومما زاد في الطين بلة لدى المصلين ، حسب تصريحات عدد منهم إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي، هو أن فرع مؤسسة العمران المحلي قد خصص في هذه المناسبة بالذات لأداء صلاة عيد الأضحى جهازا لتكبير الصوت معطلا لا يشتغل بالمرة ، حيث تسبب انتظار إصلاحه في أن يخيم الصمت لساعات بين سائر المصلين دون سماع صوت ذكر أحدهم تسبيحا ولا تحميدا ولا تهليلا أو تكبيرا إلى أن أذن بإقامة صلاة عيد الأضحى في هذا اليوم ، صلاة شهد الجميع خلالها غياب ممثلي السلطة المحلية والمنتخبة والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة...، هؤلاء الذين يحضرون بكثافة على حد قول أحد المصلين في مناسبة تنظيم مهرجان ألعاب الفروسية ( التبوريدة ) خلال رأس كل سنة ميلادية بنفس ملعب كرة القدم (المصلى)، وهكذا عقب الصلاة وبعدما سمع المصلون خطبة العيد واقفين على شكل دائري يحيطون بالإمام مجبرين لكي ينعموا بسماع ما جاء في هذه الخطبة، رجعت جموعهم وقد انشغل فكرهم بهذا الحدث الذي جعلهم يشعرون بالظلم والاحتقار مما أنسى، حسب شهادات أغلبهم، تبادل تهاني وتبريكات العيد ، محملا كل منهم مسؤولية ما حدث إلى مسؤولي المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالجهة و مسؤولي ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز .