أفاد تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ،بأن رؤية 2020 التي اعتمدها المغرب من أجل تنمية القطاع السياحي ،تشكل نموذجا فريدا من نوعه، يوفق بين النمو القوي والتدبير المسؤول للبيئة ، واحترام الأصالة السوسيو –ثقافية. وأضاف التقرير الذي حمل عنوان «اتجاهات وسياسات السياحة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية 2016 « أن المملكة لعبت دورا حاسما في النهوض بالتنمية المستدامة في المجال السياحي، مشيرا إلى أن رؤية 2020 تتبع مبادئ هذه التنمية المستدامة من خلال المراهنة على تحسين الكفاءات الضرورية للقطاع، عبر التكوين والتحسيس والممارسات الجيدة. وأشار التقرير الذي نشرته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية هذا الأسبوع ، والذي خصص الجزء الثالث منه للبلدان الشريكة ومنها المملكة،إلى أن وزارة السياحة تؤمن متابعة في مجال الاستدامة بفضل مؤشرات بصدد الانتشار في كافة أنحاء البلاد،كما تتوخى استخدام السياحة في النهوض بالمواقع الايكولوجية وحمايتها،فضلا عن إطلاق مشاريع رائدة تتعلق بأثر السياحة على السكان المحليين. وتابعت الوثيقة أنه من أجل الحفاظ على مكانة البلاد ضمن الوجهات العالمية ، تم إيلاء الاهتمام بشكل خاص للإيواء، ووضع برنامج للجودة ،وخاصة نظام للتصنيف يهدف إلى ملاءمة الجودة مع متطلبات السياحة،مضيفة أنه من بين الأولويات من أجل النهوض بالسياحة في إطار رؤية 2020 ، هناك تحسين بجودة التكوين المهني والتعليم العالي، وجاذبية السياحة بالنسبة للشباب. وأكدت الوثيقة أن الأمر يتعلق أيضا بجعل المقاولات السياحية أكثر تنافسية وتمكين المغرب كوجهة سياحية من مزيد من وضوح الرؤية على صعيد الانترنيت ، وتنويع العرض السياحي، وتحسين التتبع في مجال استدامة القطاع السياحي. ولاحظ التقرير أن رؤية 2020 تهدف إلى مضاعفة حجم الصناعة السياحية المغربية من أجل الرقي بها إلى مصاف الوجهات العشرين الأولى في العالم بما يجعل المغرب مرجعا في مجال التنمية المستدامة بحوض البحر الأبيض المتوسط. وتقوم هذه الاستراتيجية بحسب الوثيقة - على ثلاثة عناصر أساسية ، تتمثل في التخطيط الجهوي في المجال السياحي، وهيكل جديد للحكامة ، ومبادرة مندمجة للتنمية المستدامة، فضلا عن تنمية السياحة الداخلية باقتراح منتوج يلائم المغاربة، والترفيه والرياضة بهدف خلق عرض غني ومتنوع، ناهيك عن سياحة الأعمال.