وسواء تعلّق الأمر بنظم سياسيّة علمانيّة، لكنّها مقدّسة، وتشابكها مع الشموليّة، أو بالأصوليّة الدينيّة المقارنة، فإنّ القيمة الخاصّة للمقاربة المقارنة إنّما هي في ما تطرحه من تحدٍّ على حركة تصرّ على تعريف ذاتها بوصفها حركة أصيلة وإسلاميّة حدّ النخاع ومقرّرة إلهيّاً. إنّها مقارنة هادمة لتلك الإدّعاءات من حيث إثباتها أنّ معظم الخصائص الجوهريّة للإسلامويّة والجهاديّة المسلّحة ما هي سوى تمظهرات لانحراف عامّ شائع. فهذه القواسم المشتركة من شأنها حرمان الدعاة سلطتهم، وتبريراتهم، وبالتّالي قضيّتهم. الهوامش والإحالات: 1- Emilio Gentile, op.cit., p.35. 2- Roger Griffin, " The Sacred Synthesis', ibid. 3- "اختزال جميع أشكال حياة الإنسان الأخلاقية والفكرية. فلا يمكن الاكتفاء بوظائف النظام والحماية البسيطة، على مراد الليبرالية. فهي إوالية بسيطة تحدّ من مجال الحريات الفردية المزعومة، وتشكّل معيار الفرد بجلّه وقواعد سلوكه الداخليّة". Cf. "La dottrina del fascismo", Enciclopedia Italiana (1932), Section 12 of Idee Fondamentali. 4- سيّد قطب، معالم في الطريق، القسم العاشر: نقلة بعيدة. 5- 6- أبو محمّد المقدسي، الديمقراطيّة دين، منبر التوحيد والجهاد. 7- أشار عبد الحكيم مراد ببراعة إلى هذا المشغل بعبارة "عبادة الأمّة" (Ummatolatory)، انظر: Contentions, VIII, 40: "Ummatolatry: from Islam to Izlam". 8 - Emilio Gentile, op.cit., p.34. 9- Dr.Muhammad Al Alkhuli, "The Need for Islam", published on Islamway on August 21st 2008 & republished at:http://www.islamic-life.com/introducing-islam/article-islam-complete-life. 10- إنّ أطروحة قطب هي أنّ الكنيسة تخلّت عن الصراع من أجل إرشاد المجتمع إلى سبيل تجسيد الإيمان في الحياة اليومية بالتفاتها إلى الرهبنة وانفصالها عن المجتمع. وقد مثّل الإصلاح البروتستانتي، في نظره، استسلامها الأخير وقبولها بمفهوم للدين لا يكون طبقه نظام حياة. سيّد قطب، العدالة الاجتماعيّة في الإسلام، ص 42. 11 - Samir Amin, Political Islam in the Service of Imperialism, NewAgeIslam.org, 16 Aug 2009. جادل دي ميستر في مقاله الموسوم ب"مقالة حول المبدأ المولّد للدّساتير السياسيّة والمؤسّسات البشريّة الأخرى"، بأن الدساتير ليست منتجات مصطنعة بل هي تنزيل إلاهي. ويرى إشعايا برلين (Isaiah Barlin) في عمله الحريّة وخياناتها، أنّ كتاباته مثّلت "آخر جهد يائس بذله الإقطاع... لمقاومة مسيرة التقدم"، وفي مقاله "جوزيف دي ميستر وأصول الفاشية"، يعتبره أول واضع للنظرة الفاشية للكون. أمّا بونالاد (Bonald)، فقد كان فيلسوفاً وسياسيّاً فرنسيّاً معادياً للثّورة وأحد أهمّ كتّاب المدرسة الثيوقراطيّة أو التقليديّة. وقد ندّد مجلس المسيّرين بعمله المحافظ الموسوم بنظرية السلطة السياسية والدينيّة. Cf. Essai sur le pincipe ,générateur des constitutions politiques et des autres institutions humaines,1809. Isaiah Barlin, Freedom & its Betrayl. Isaiah Barlin, Joseph de Maister & the origins of fascism. Bonald, Théorie du pouvoir politique et religieux. 12- Sheikh Abul Ala Maududi, Islamic Law and Constitution, Chapter: The Political Theory of Islam, 9th edition, Lahore 1986, p146-147) اثار استعمال هذا الاقتياس غضب الناشطين الإسلامويين ومتابعي وسائل الإعلام، الذين يرون أنّ مثل هذا التماثل بين الإسلاموية والشمولية في غاية الإذلال. انظر، مثلا، اعتراضات المجلس الإسلامي البريطاني (the Muslim Council of Britain) والهيئة الإسلامية لحقوق الإنسان (Islamic Commision of Human Rights)، على خلفية فيلم وثائقي عرض على قنات ب.ب.س بانوراما (B.B.C Panorama) بتاريخ 25 أغسطس 2005. 13- Jules Monnerot, Sociology and Psychology of Communism (Sociologie du communisme tr. Jane Degras & Richard Rees), London: Allen & Unwin, 1953. 14- Sie bekämpft den jüdisch-materialistischen Geist in und außer uns und ist überzeugt, daß eine dauernde Genesung unseres Volkes nur erfolgen kann von innen heraus auf der Grundlage: Gemeinnutz vor Eigennutz." 25-Punkte-Programm der NSDAP, Munich, February 24, 1920. 15- سيّد قطب، معالم في الطريق، القسم الثالث، نشأة المجتمع المسلم وخصائصه. 16- عبد القادر زلّوم: الديمقراطية نظام كفر يحرّم أخذها أو تطبيقها أو الدعوة إليها، منشورات حزب التحرير، ماي 1990، ص 22. 17- "يؤكّد التطابق بين أفكار الجماعة وأفكار لينين عن "السلاح التنظيمي" أنّ العلاقة بين الأيديولوجيا والفعل الاجتماعي في فكر المودودي اتّبعت بشدّة المثال اللينيني". Sayyed Vali Reza Nasr, The Vanguard of the Islamic Revolution, I.B Tauris, 1994, p.13-14. 18- سيّد قطب، معالم في الطريق، مقدّمة، ص 5. 19- للإطّلاع أكثر على هذا الموضوع، انظر: S. Ulph, Towards a Curriculum for the Teaching of Jihadist Ideology, Part III, Chapter 4: The Ideology of Expansion. The Jamestown Foundation. Available online athttp://www.jamestown.org/uploads/media/Ulph_Towards_a_Curriculum_Part3.pdf . 20- يستمدّون هذا المبدأ من الحديث القائل:"خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِينَ يَلُونِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ" (البخاري 3:48:819 و820، مسلم 31:6150 و6151) وبذلك تمتدّ هذه الفترة المزعومة من زمن نزول الوحي على النبي محمّد (610 م) إلى زمن رحيل أحمد بن حنبل (855 م)، وكلّ جيل يغطي منها ما يقارب 80 سنة. 21- أبو بصير الطرطوسي، هذه عقيدتنا وهذا الذي ندعوا إليه، www.abubaseer.bizland.com، ; 10 مارس 2002. 22- Karen Armstrong, The Battle for God, New York: Ballantine Books, 2001. 23- Roger Griffin, "Staging the Nation's Rebirth: the Politics and Aesthetics of Performance in the Context of Fascist Studies", in Fascism & Theatre: The Politics and Aesthetics of Performance in the Era of Fascism, ed. Günter Berghaus, Berg, Oxford 1994. 24- Umberto Eco, "Fourteen Ways of Looking at a Blackshirt", New York Review of Books, 22 June 1995, pp.12-15. في غموض الرسالة تكمن قوّتها ويبرز تعدّدها. ويجادل إيكو بقوله: "فإن بحثت أحد الرفوف، في المكتبات الأمريكية، المصنفة في خانة "العصر الجديد" (New Age) فقد تعثر فيها أيضاً على القديس أوغسطينوس (Saint-Augustine) والذي، على حدّ علمي، لم يكن فاشيا. لكن الجمع بين القديس أوغسطينوس وستونهنج (Stonehenge)، فهذا من أعراض الفاشية السرمديّة". 25- Ibn Hanbal, The Foundations of the Sunna , Ch. 10, p.169, ed. A. Zumarlee, April 1991. 26- تقيّ الدين النبهانيّ، الشخصيّة الإسلاميّة، الجزء الأوّل، منشورات حزب التحرير، دار الأمّة، بيروت، ط 6، صص 273- 284. 27- يعتبر المفكّر الإسلامي إسماعيل الفاروقي، أنّ إحدى أهمّ سمات التوحيد هي أنّه "يُوفّر الوحدة للطّبيعة والشخصيّة والحقيقة التي تخضعها لله، وبدورها، تحلّ أي شأن يتّصل بالتضّارب بين الدين والعلم"، كما "يشرّع الحاجة إلى إعادة اكتشاف البعد الإسلامي للمعرفة جمعاء عبر عمليّة أسلمة". انظر: Esposito & J. Voll, Makers of Contemporary Islam, Oxford, 2001, p30. 28- تقيّ الدين النبهانيّ، المصدر السابق. 29- الشيخ سمير المالكي، الردّ على من عظّم الفلاسفة الملاحدة ابن سينا الرازي الفارابي ... وأشياعهم، قسم: حُكم تعلّم العلوم الدنيويّة، ص 17. 30- Sheikh Mohammed Shihabuddin Nadvi, Rise and Fall of Muslims in Science [http://www.witness-pioneer.org/vil/Books/SN_science/default.htm]. 31- تحفة الموحّدين في أهمّ مسائل علوم الدين، جمعته في غزّة: اللجنة الشرعيّة بجماعة التوحيد والجهاد، 2009، صص 71-72. 32- V. I. Lenin, "Defeat of One's Own Government in Imperialist War", 1915, Selected Works , New York: International Publishers, Vol. 5, 147. 33- رغم أنّ البعض قد عارضه تاريخيّاً على أنّه مفهوم مبتدع، إلاّ أنّه استقرّ عقائديّاً بين السنّة حين استخدمه ابن تيميّة لمواجهة الزندقة. وقد تطوّرت مقاربة ابن تيميّة خلال القرنين 18 و19 تحت تأثير العلماء الحنابلة لتغدو من مظاهر التوحيد الأساسيّة، وبالتّالي فعل إيمان. ورغم وفرة المصادر النصيّة، إلاّ أنّ المنظرّين الإسلامويّين وجدوا أكثر الحجج الداعمة لعقيدة الولاء والبراء في سورة آل عمران، الآيات 28-29، و118-120، وسورة الأنفال، الآيات 14-22، وسورة الممتحنة :﴿إنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ﴾ (الممتحنة، 3) 34- Raymond Ibrahim, "Osama bin Laden as Robin Hood?" American Thinker, September 11, 2008, athttp://www.americanthinker.com/2008/09/osama_bin_laden_as_robin_hood.html. 35- السوري، دعوة المقاومة الإسلاميّة العالميّة، الجزء 12 : حُكم السَّكَن في ديار المشركين، ص 1160. 36- سجّل المؤرخون المسلمون أنّ ما مجموعه 600 أو 700 يهودي من بني قريظة قتلوا بأمر من النبيّ في السنة الخامسة للهجرة بعد أن أخضعهم مبعوثه سعد بن معاذ، حيث "قضى بحكم الله" أن يعدم جلّ ذكور القبيلة القادرين. 37- سيّد قطب، معركتنا مع اليهود، دار الشروق، الطبعة 12، ص 36. 38- إنّ مسار حياته مثير للإهتمام من جهة العلاقة بين الإيمان والشموليّة. فقد انضمّ يرز للحزب النازي سنة 1929، والذي كتب لأجله الورقة الدعائيّة سيّئة السمعة الموسومة باليهود يراقبونك (Juden sehen dich an) لقد كان أحد أهمّ منظّري الرايخ الثالث، وقد واصل التخصّص في الدعاية المعادية للساميّة حتّى بعد سنة 1945 حيث أصبح المستشار السياسي لوزارة الإعلام المصريّة في عهد محمّد نجيب، وقد أدار، على رأس "مصلحة الدعاية المضادّة للصهيونية"، البثّ الإذاعي لراديو صوت العرب عالي التأثير آنذاك والذي تضمّن موضوعات معادية للساميّة، كما أشرف على الترجمة العربيّة لكتاب بروتوكولات حكماء صهيون (The Protocols of Elders of Zion) وكتاب كفاحي (Mein Kampf) لهتلر. اعتنق الإسلام سنة 1957، وغيّر إسمه إلى عمر أمين، اقتداءً بالخليفة عمر والحاج أمين الحسيني مفتي القدس. للإطّلاع على ملخّص جيّد لحياته وأعماله، انظر: Antonio Rossiello, Il professore Johann von Leers ‘Omar Amin' ed il suo Gotteskampf,http://forum.politicainrete.net/etnonazionalismo-voelkisch/18037-il-professore-johann-von-leers-omar-amin-ed-il-suo-gotteskampf.html. 39 - Judentum und Islam als Gegensaetze (‘Judaism and Islam as Opposites') in Die Judenfrage, Vol. 6, No. 24 (15 December 1942), p. 278. The citation is discussed in Jeffrey Herf, The Jewish Enemy, Belknap, Harvard University Press 2006, p.181. 40- انظر: MEMRI Special Report: "Contemporary Islamist Ideology Authorizing Genocidal Murder", No. 25 January 27, 2004. 41- أحد المؤشرات على تقارب الشموليّات، هو تحوّل جورج سوريل، في آخر فترات حياته، إلى معجب بموسوليني، بعد أن كان منجذباً إلى الماركسيّة. وقد كان الإعجاب بينهما متبادلاً، حيث صرّح موسوليني: "أنا مدين بالكثير لجورج سوريل. فقد ساهم هذا الزعيم النقابي بنظريّاته العاصفة عن التكتيكات الثوريّة كثيراً في تشكيل انضباط الأفواج الفاشيّة وطاقتها وقوّتها". 42- "Respinge quindi il pacifismo che nasconde una rinuncia alla lotta e una viltà - di fronte al sacrificio. Solo la guerra porta al massimo di tensione tutte le energie umane e imprime un sigillo di nobiltà ai popoli che hanno la virtù di affrontarla. Tutte le altre prove sono dei sostituti, che non pongono mai l'uomo di fronte a se stesso, nell'alternativa della vita e della morte." Giovanni Gentile and Benito Mussolini, ‘La dottrina del fascismo' in Enciclopedia Italiana (1932), Section 3 of Dottrina Politica E Sociale. 43- Sayyid Qutb, In the Shade of the Qur'an, vol.3, pg.281 (translated and edited by Adil Salahi & Ashur Shamis) United Kingdom: The Islamic Foundation, 2001. 45- انظر: Sayyid Qutb, Milestones, p.13, Indianapolis: American Trust Publications, 1990. 46- ‘Abd Allāh ‘Azzām: Martyrs: The Building Blocks of Nations, quoted by Myatt in National-Socialism and Islam. 47- Umberto Eco, ‘Ur-Fascism', in New York Review of Books, 22 June 1995. 48- أبو محمّد المقدسي، القافلة تسير والكلاب تنبح، نشر في معسكر البتّار، المسألة السابعة، مارس 2004، ص 7-8. 49- حوار مع محمّد صالح في جريدة الحياة اللندنية، بتاريخ 10 ديسمبر 2007. يصوّر تعليق نمطي بأحد المنتديات الرقميّة هذه الديمومة: "سيستمرّ الجهاد إلى آخر الزمان، وأيّاً كانت الفترة الزمنيّة التي يعايشها المرء، سيكون الجهاد سارياً. توجد في الواقع حكمة خفيّة وراءه، قد لا تتبيّنها الآن، لكن كلّما تعمّقت معرفتك بالله ووجوده، سيتعمّق فهمك بعلّة تحديد بعض الأمور". وضع في 12 نوفمبر 2009 في منتدى الصحوة الإسلامية (Islamic Awakening Forum) : http://forums.islamicawakening.com/f18/jihad-relevant-for-present-past-30191/ 50- محمد فرج، الفريضة الغائبة، نشر سنة 1981. يمثّل هذا العمل خطوة متقدّمة على درب سيّد قطب في السيرورة نحو الجهاد العالمي تحت لواء القاعدة، حيث يوسّع، عقائديّاً مصادر تبرير العنف لتتجاوز حدود القرآن والحديث، ويصل إلى حدّ فرض الجهاد "ركنا سادساً" للإسلام، أي فرض عين يجب الالتزام به مباشرة وفي الإبّان. 51- أبو محمّد المقدسي، وقفات مع ثمرات الجهاد، منبر التوحيد والجهاد، ماي 2004، ص 47. 52- مثال: مقالان للكاتب الصحفي السعودي محمد عبد اللطيف آل الشيخ نشرا بمجلة الجزيرة (السعوديّة)، الأوّل عنوانه تبرئة المقدسي ونشر بتاريخ 10 جويلية 2005، والثاني عنوانه بل هم أسوا من النازيّين نشر بتاريخ 24 جويلية 2005، اقترح فيهما أن تصنّف الجهاديّة كما صنّف الأوروبيّون الفاشيّة، "على اعتبار أنّ الفكرة نفسها، والدعوة إليها، والتحريض على اعتناقها، هي تماماً نسف للأمن والسلم الدوليّين... والفرقتان في تقديري تَعبّان من نفس المعين... وإن اختلفت الملّة فالنّتيجة واحدة". وانظر أيضا: عبد الرحمان الراشد، بالتّأكيد هم فاشيّون، الشرق الأوسط، 13 أغسطس، 2006. 53- هذه، مثلا، نظرة بعض الإسلامويّين البارزين السابقين مثل إد حسين (مؤلّف كتاب "الإسلامويّ") ومجيد نواز وشيراز ماهر، وجميعهم أعضاء سابقون في حزب التحرير. aعنوان المقال باللغة الانجليزية: Islamism and Totalitarianism: The Comparison Vulnerability وهو غير منشور في لغته الأصلية أعدّه الكاتب للإسهام في الندوة التي نظمتها جمعية الأوان في تونس في شهر مارس 2013. وقد نشرنا القسم الأوّل في الأوان: انتهى