خرجت ساكنة قرية زومي التابعة لعمالة وزان، يوم الثلاثاء ثاني غشت، في مسيرة احتجاجية للمطالبة بحقها في الماء الصالح للشرب، الذي نضب من الحنفيات والمواسير منذ مدة طويلة. وشارك في المسيرة العشرات من سكان الجماعة، وردد المتظاهرون أمام مقر الجماعة ومركز القيادة وكذا مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، شعارات تنديدية بالوضع المزري الذي تعيشه الساكنة جراء شح المياه و ندرتها. وحمل المحتجون المسؤولية للساهرين على تدبير الشأن المحلي ولمسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، و السلطات المحلية، الذين لم يحركوا ساكنا من أجل إطفاء ظمأ «المساريين». ويعيش سكان مركز زومي وضعا مأساويا، جراء ندرة المياه، الذي ينذر بموجة نزوح جماعي عن القرية، التي لها تقاليد وتاريخ تليد في وفرة وجودة المياه، حيث مازالت بعض السواقي والصهاريج والمسابح شاهدة على هذا التاريخ. وترجع أزمة المياه بالقرية، التي كانت تسمى في عهد الفترة الاستعمارية ب «باريس الصغيرة»، إلى تغاضي مسؤولي السلطات المحلية والمنتخبة، وكذا مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومعهم مسؤولي وكالة الحوض المائي اللوكوس، عن ظاهرة حفر الآبار قصد زراعة الكيف، لقاء إتاوات معلومة، حيث انتشرت الآبار كالفطر دون سلك أصحاب هذه الآبار المسطرة القانونية لحفرها، والتي تتطلب التوفر على رخصة وكالة الحوض المائي، الشيء الذي أصبحت معه الفرشة المائية بالمنطقة مستنزفة و مهددة بالاندثار و النضوب.