حلت لجنة إقليمية مختلطة، الجمعة الماضي، بجماعة عين بلال التابعة لإقليمسطات، للوقوف على حقيقة الوضع الذي يعيشه سكان الجماعة المذكورة بسبب نضوب معظم الآبار التي كانت تسد إلى وقت قريب حاجيات السكان وماشيتهم من الماء الصالح للشرب. ووفق مصادر متطابقة، فإن حلول لجنة مكونة من ممثلين عن عمالة إقليمسطات، وكالة الحوض المائي، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والسلطات المحلية بالمنطقة، جاء بعد تهديد السكان بتنظيم مسيرة العطش صوب مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة مشيا على الأقدام للاحتجاج على ما أسموه إقصاء للمنطقة من برامج التنمية، وعدم الاستجابة للمطالب التي ضمنها السكان وجمعيات المجتمع المدني بكل من عين بلال وبني مسكين الغربية في مراسلات وجهوها إلى والي جهة الشاوية ورديغة ومدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بسطات، من أجل التدخل العاجل لإنقاذ سكان دواوير جماعة عين بلال من العطش الذي بات يهدد حياتهم جراء جفاف معظم الآبار التي كانت مصدر الماء بالمنطقة، وللمطالبة بتوفير الماء الصالح للشرب للمواطنين وماشيتهم على حد سواء، مبرزين معاناة السكان اليومية في البحث عن الماء والتنقل لمسافات للبحث عنه لسد العطش الذي بات يهددهم ويهدد ماشيتهم، خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة. وكانت فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة قد دخلت على الخط للمطالبة بحل استعجالي للماء الصالح للشرب بدوار المغارات والدواوير المتضررة التابعة لجماعة عين بلال، معتبرة أن توفير خزان ماء مجرور من قبل السلطات كل يوم لا يلبي حاجيات السكان، إذ لا يعدو كونه حلا مؤقتا وترقيعيا، لا يستجيب للتنمية البشرية بالمنطقة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن جماعة عين بلال تتوفر على ثاني أكبر سد في المغرب "سد المسيرة" الذي تستفيد من مياهه الصالحة للشرب مناطق بن جرير دون استفادة جماعة عين بلال من هذه الثروة المائية. وفي سياق متصل، أصدرت جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة بيانا مشتركا شخصت من خلاله الوضع الكارثي الذي تعيشه جماعة عين بلال بسبب فقدان المياه، مستحسنين تجاوب ولاية الشاوية ورديغة مع مطلب توفير الماء الصالح للشرب، وإجماع اللجنة المختلطة على تزويد دواوير الجماعة المذكورة بالماء الصالح للشرب من محطة المعالجة بسد المسيرة، وشكلت فعاليات المجتمع المدني خلية أزمة لتتبع الملف والمطالبة بتسريع الربط تنفيذا لقرارات اللجنة وتفاديا لتفاقم الوضع مستقبلا.