دوت رنة البارود في سماء قبيلة أولاد بوزيري بعد غياب ناهز 30 سنة، خلال الاحتفال بموسم الولي الصالح سيدي محمد بن رحال بإقليم سطات، في الفترة الممتدة ما بين 25 و30 شتنبر 2012، وشهد الموسم حضورا مكثفا من كل قبائل جهة الشاوية ورديغة ومن خارجها، حيث استضاف المنظمون من، سلطة محلية وأبناء المنطقة، الضيوف المشاركين في التبوريدة، خيالة كل من: أولاد عفيف وأولاد فريحة وأولاد سعيد وأولاد سيدي بنداوود وبني يكرين وبني مسكين والرحامنة وكيسر وأولاد الصغير وأكدانة وأمزورة إضافة إلى خيالة أولاد بوزيري. ومن أجل إنجاح هذه التظاهرة اتخذت السلطة المحلية بقيادة أولاد بوزيري بمساعدة دائرة سطات ودعم من والي ولاية جهة الشاوية ورديغة، مختلف الإجراءات والتدابير الضرورية للرفع من الخدمات التي قدمت خلال هذه التظاهرة وتوفير الظروف الملائمة لاستقبال زوار وضيوف الموسم من داخل الإقليم وخارجه، حيث تم نصب العدد الكافي من الخيام والاهتمام بنظافة الفضاء وتوفير أكبر قدر من التجهيزات الضرورية والخدمات كالإنارة والكهرباء والماء الصالح للشرب والمراحيض والوقاية المدنية واتخاذ التدابير الأمنية الكفيلة بضمان أمن وسلامة الزوار. موازاة مع ذلك أقيم فضاء تجاري للتبضع وآخر للترفيه يشمل ألعابا للأطفال. من جهة أكد العديد من أبناء منطقة أولاد بوزيري أن إحياء موسم الولي الصالح سيدي محمد بن رحال يعد صلة تصلهم بالماضي، إذ يشعر الناس من وقت لآخر بالحاجة إلى ربطهم بهذا الماضي الذي تجسد فيه التبوريدة ملحمة حقيقية وتراثا شعبيا حيا يقدم صفحات من تاريخ الجهاد بالمغرب ضد الغزاة، موضحين أن هذا التراث الفني الشعبي هو بمثابة استمرارية لجوانب كثيرة من حياة مجتمع الشاوية عامة ودواوير قبيلة أولاد بوزيري على وجه الخصوص، إضافة إلى إبراز جوانب الهوية الوطنية وتجسيد ملامحها. من جهة أخرى قال أحد المنظمين: إن إحياء هذا الموسم سيكون كل سنة للتعريف بثقافة وتقاليد وعادات الساكنة وبخصائص المنطقة وإمكانياتها، كما يتحول إلى حفل جماعي الغرض منه إحياء صلة الرحم، والمحافظة على التراث والمساهمة على بقاء هذا الموروث، وخلق حركة تجارية تجعل المنطقة نقطة إشعاع واستقطاب للراغبين في الاستثمار الفلاحي. يشار أن تنظيم موسم سيدي محمد بن رحال تم في وقت وجيز وبطريقة محكمة كانت إرادة إحيائه وبعثه من طرف منظميه كفيلة بإنجاحه. أولاد بوزيري: رضوان الطاهري