دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر-شتاينماير الخميس تركيا إلى الكف عن مطاردة المعارضين السياسيين غداة إعلان الرئيس رجب طيب اردوغان فرض حالة الطوارىء. وقال الوزير في بيان «من الضروري ان يكون حال الطوارىء محدودا بفترة زمنية» يجب في ختامها «أن يرفع على الفور». ودعا شتاينماير انقرة إلى احترام مبادىء «دولة القانون» وأن يطبق حال الطوارىء «بشكل مضبوط». وتابع ان «محاولة الانقلاب تترك آثارا عميقة في سياسة ومجتمع تركيا». وشدد على أنه «يمكن للدولة أن تتخذ تدابير فقط عند التورط في أعمال يمكن أن يعاقب عليها القانون وليس لمجرد الآراء السياسية»، معتبرا أن ذلك «يصب في مصلحة تركيا نفسها». وكثف اردوغان عمليات التوقيف والإقالة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة الجمعة السبت، وأعلن مساء أول أمس الاربعاء فرض نظام الطوارىء في تركيا «لمدة ثلاثة اشهر». وقال إن هذا الاجراء «ضروري لاستئصال بسرعة كل عناصر المنظمة الارهابية المتورطة في محاولة الانقلاب» في إشارة إلى شبكات الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه بالتحريض على الانقلاب. ونفى غولن من منفاه في الولاياتالمتحدة نفيا قاطعا ضلوعه في محاولة الانقلاب. وبحسب آخر حصيلة رسمية أوقعت محاولة الانقلاب 312 قتيلا بينهم 145 مدنيا و60 شرطيا وثلاثة جنود و104 متمردين. وأوقف 10 ألاف شخص في حين علقت مهام 55 الف شخص بينهم موظفون حكوميون او اقيلوا من مناصبهم وفقا لتعداد لفرانس برس استنادا الى ارقام رسمية وأخرى نشرها الاعلام. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، ، إن بلاده استدعت السفير التركي لشرح تطورات الاحداث في تركيا بعد أن أثارت محاولة انقلاب فاشلة حملة «تطهير» في مؤسسات الدولة هناك وتنظيم مظاهرات في النمسا تأييدا للرئيس التركي. وأضاف كورتس في مقابلة مع محطة إذاعة (أو آر إف) إن النمسا ستسأل السفير عما إذا كان مسؤولون أتراك قد شجعوا آلاف الاشخاص في النمسا على الخروج إلى الشوارع على مدى الأيام القليلة الماضية لتأييد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وكان أردوغان أعلن أمس فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في البلاد، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال الرئيس التركي إن «مجلس الوزراء قرر فرض حال الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر». وأضاف أن هذا الإجراء كان «ضروريا للقضاء سريعا على جميع عناصر المنظمة الإرهابية المتورطة في محاولة الانقلاب». وبدأ ا الخميس سريان حالة الطواريء التي اعلنت لمدة ثلاثة أشهر في تركيا وذلك بعد نشرها في الجريدة الرسمية. وتقول السلطات التركية إن حالة الطواريء ستمكنها من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد اولئك المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة الماضي. وقال الرئيس التركي إن إعلان حالة الطواريء يتماشى بشكل كامل مع دستور تركيا ولا ينتهك سيادة القانون أو الحريات الاساسية للمواطنين. وستسمح حالة الطواريء لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بتجاوز البرلمان في اصدار قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عند الضرورة. وأعلن إردوغان الطواريء في خطاب تلفزيوني بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي استمر حوالي خمس ساعات يوم الاربعاء.