انطلقت في مدينة شفشاون الجمعة المضاية النسخة ال10 لمهرجان "أليغريا" الدولي واختتمت أول أمس السبت بحفل فني ساهر مميز.. قبل ذلك قال المنظمون في ندوة صحفية، انعقدت في إحدى الفنادق بشفشاون عشية انطلاق فعاليات هذا المهرجان إن هذه الدورة ستعرف متابعة إعلامية مهمة، من طرف كل وسائل الإعلام الاسبانية والمغربية، التي ستحل إلى شفشاون للتغطية. ويشارك في هذه الدورة، التي تمتد يومي (الجمعة والسبت) 15 و16 يوليوز الجاري، فنانون من عدة دول منها المغرب البلد المضيف ودول عربية مثل لبنان وفلسطين وكذلك دول أوروبية. بمشاركة نجوم الغناء العالمي، في مقدمتهم رامي عياش وكارمين باريس، وشامبوا، ودراي مارتينا، وإيستريا مورينتي، وماريا خوسي سانتياغو ،التي ستؤدي أغانيها رفقة السوبرانو سميرة القادري وفرقة لاس تونا التي تضم فنانين من الشيلي والبيرو وكوبا. كما سينشط فقرات المهرجان البرتغالي ريكاردو، رفقة فنانين من أمريكا اللاتينية، ومغني الفادو ريكاردو ربيبرو، ومجموعة لاس تونا من أمريكا اللاتينية، والفنانة آية الله عمران شقارة. من جهتها أكدت ربيعة زباخ رئيسة "مؤسسة شفشاون، فن وثقافة" في الندوة الصحفية أن المهرجان له إشعاع إعلامي، وأوضحت أن أليغريا هي لشفشاون ولكل الشفشاونيين، مشيرة إلى أن فقرات البرنامج الفنية والثقافية منفتحة في مجملها على المحلي من خلال استضافة الفنان حميد أجبار وأيضا منفتحة على الثقافة والفنون الوطنية والعالمية،من خلال تنظيم معرض تشكيلي للأكواريل لفنانين مرموقين، وأيضا أليغريا تقول مديرة المهرجان انفتحت على أيضا على الشعر من خلال تنظيم ملتقى الضفتين، حيث تمت دعوة شعراء لهم وزنهم في الساحة الشعرية المغربية والاسبانية للمشاركة بقراءات شعرية بحدائق القصبة برفقة عازفين على القيثار والفلامينكو. وشددت ربيعة زباخ في ردها على أجوبة الصحفيين أن المهرجان بتوالي دوراته التي تجاوزت عقد من الزمن صار يكتسي صفة الدولي من خلال إخلاص المؤسسة المنظمة لهذه التظاهرة الكبرى لروح أليغريا التي تعني الفرحة والسعادة لجميع الناس، كما ذكرت مديرة المهرجان ربيعة زباخ أن المهرجان في كل دورة يعمل على إتاحة الفرصة للمواهب الشابة عبر التباري في تقديم أغنية توظف المورث الفني المحلي ويشرف على هذه الفقرة الفنان عثمان البخاري. وأضافت ربيعة زباخ أن المهرجان له دور اقتصادي وسياحي. وقالت إن المدينة تعرف رواجا على مستوى توافد السياح الأجانب والمغاربة طيلة انعقاد المهرجان و تستفيد من ذلك كل الوحدات الفندقية، فضلا عن ذلك فإن إدارة المهرجان عملت بتنسيق مع شركائها على إقامة معرض المنتوجات المجالية. هذا و نفت رئيسة المؤسسة الأخبار التي يتم ترويجها حول إقصاء المهرجان لفعاليات المدينة مؤكدة ان هاته التظاهرة انفتحت بشكل كبير على كافة المكونات الفنية بالمدينة ،من خلال إدماجها و إشراكها في فقرات المهرجان ،سواء الفنية او الثقافية . يذكر أن مهرجان "أليغريا"، يتم تنظيمه بشراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشمال وعمالة إقليمشفشاون والمجلس الاقليمي والجماعة الحضرية لشفشاون. كما أكد منظمو المهرجان في تدخلاتهم إن هذه النسخة ستبقى وفية لشعارها "من خلال مشاركة الموسيقى اللاتينية والعربية والمغربية وذلك في إطار تلاقح وتفاعل الفرق المشاركة في عمل فني مشترك يقدم فوق المنصة . من جهة أخرى، يعد مهرجان " أليغريا "، من أبرز المهرجانات الموسيقية في المغرب، حيث يهتم أساسا بموسيقى أمريكا اللاتينية ، و تجتذب مدينة شفشاون التي ينظر إليها منذ زمن طويل على أنها مركز ثقافي أعدادا كبيرة من الزوار المغاربة والأجانب ، وأصبحت شفشاون في السنوات الأخيرة وعلى مدار السنة تعرف توافدا سياحيا لامثيل له وذلك بسبب الطقس الجيد والمعالم السياحية وكل هذه الأسباب جعلت منها طبيعتها الساحرة وأيضا معمارها الأندلسي وجهة مفضلة لدى الكثير من المغاربة. و توفر شفشاون متنفسا مثاليا ليس فقط من حر الصيف ولكن بالمناطق المجاورة لها. و يشار إلى أن مدينة شفشاون، الملقبة باللؤلؤة الزرقاء وأجمل مدينة في العالم، التي تحتضن مهرجان أليغريا في عرس فني وثقافي استثنائي، يهدف إلى إنعاش تنمية ثقافية، فنية، اجتماعية واقتصادية. وفي غضون ذلك، سيكون الجمهور على موعد مع سهرات، بمنصتين، وهما المنصة الكبرى ومنصة مسرح القصبة الأثرية بوطاء الحمام ، فضلا عن فقرات أخرى من البرنامج من بينها قراءات شعرية وموسيقية في إطار " أصوات من الضفتين" ... ويراهن المنظمون أن يستقطب المهرجان في نسخته الحالية أكثر من عشرة آلاف من المتفرجين. و في موعد سنوي ستكون هذه المدينة الأندلسية مخلصة لوفائها في انفتاحها على كل ثقافات العالم، ويأتي تنظيم مهرجان أليغريا الدولي، تأسيسا لتقاليد فنية وثقافية عريقة ورفيعة القيمة، غايتها إهداء فسحة جمالية فنية، من أجل الفرح والسعادة ، لتكون شفشاون بحمولتها التاريخية منصة لروح الحوار والتسامح بين جميع أطياف الألوان الموسيقية المعاصرة التي تلبي جميع أذواق الشباب وكل الفئات العمرية.