مهرجان أليغريا، أو الفرحة الشمالية، الذي تسهر على تنظيمه مؤسسة شفشاون، فن و ثقافة، هو الآن مهرجان يعتد به ضمن خارطة المهرجانات العالمية، لأنه ينظم بمواصفات احترافية، وأهم ميزة يتميز بها عن غيره أنه مهرجان له طابع خاص، انطلق في بداية تأسيسه من الخصوصية المحلية، وشعاره "شفشاون" أرض الإبداع والفن، والفراجة لكل الناس من عشاق الفن. ومن أسباب نجاحه، أن تنظيمه يسهر عليه فريق من الشباب الموهوب الطموح، ممن لهم روح الانفتاح على ثقافة العالم. وهؤلاء الشباب هم في نفس الوقت من يتولون قيادة المهرجان وإدارة مؤسسة شفشاون، فن و ثقافة. وجدير بالذكر أن مهرجان أليغريا أصبح اليوم، علامة بارزة في المشهد الفني والثقافي، كما يعد وبشهادة كبار الفنانين العالميين والمثقفين أنه وصل إلى درجة النضج، وصار ينافس كبريات المهرجانات الدولية التي تنظم بالمغرب، من خلال حفاظ الساهرين عليه ، تنظيمه في مواعيده السنوية، وأيضا من خلال التجديد في برنامج دوراته، مما ساهم في تحقيق نجاحات باهرة، حيث تختلف كل دورة عن سابقتها، من حيث استضافة كبار نجوم الغناء والموسيقى. وشفشاون، وهي تستعد الآن، لاحتضان الدورة العاشرة يومي 15 و16 يوليوز 2016 ، وبحسب المنظمين، فإن الدورة العاشرة هي دورة غنية بفقراتها، من خلال إعدادهم لبرنامج حافل بالمفاجأة، وسوف يتم الكشف على تفاصيله عما قريب كاملا . ويشارك في سهرات هذه الدورة كبار الفنانين العالميين بالساحة الكبرى التي هي في الأصل كانت ملعبا لكرة القدم، فضلا عن إحياء سهرات بالقصبة بوطاء الحمام، بالمدينة العتيقة. إضافة إلى فقرات إبداعية أخرى ومتنوعة، في حوار الضفتين بمشاركة شعراء مغاربة وإسبان وذلك في لقاء أندلسي بامتياز مع محاورة عبر موسيقى الفلامينكو والقيثارة. كما أن هذه الدورة تراهن عليها إدارة المهرجان تلبية جميع الأذواق، كما تنفتح على أنواع الموسيقى اللاتينية وموسيقى الفلامينكو، والموسيقى العربية، ومن بين نجوم الغناء المشاركين في هذه الدورة رامي عياش، ونبيلة معان، وسميرة القاديري، وكارمين باريس، وشامبوا، ودراي مارتينا، وإيستريا مورينتي، وماريا خوسي سانتياغو. والحق يقال أن مهرجان ألغيريا أعطى لشفشاون شهرة عالمية، استثمرت في المجال السياحي والتنمية البشرية، وبذلك يراهن المنظمون في دورته العاشرة، استقطاب ما يزيد عن عشرات الآلاف من عشاق الجوهرة الزرقاء لمتابعة سهراته.