قال الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط بخصوص التحالفات الممكنة لحزب الميزان بعد انتخابات 7 أكتوبر، خاصة حول إمكانية التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة، «الله يسترني ويسترك» موجها كلامه للصحفي الذي طرح عليه السؤال، مضيفا في هذا الصدد أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال سيجتمع يوم السبت المقبل وسيخرج بالقرارات السياسية اللازمة التي ستكون في مستوى المرحلة القادمة. وتحفظ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال عن الخوض في مناقشة بعض المواضيع المتعلقة بالحريات الفردية من قبيل المثلية و الإجهاض و الإرث وحقوق المرأة، بدعوى أن الإسلام واضح في كل هذه الأمور. ولم يكتف بهذا، بل خاطب مجموعة من الإعلاميين الذين وجهوا له السؤال حول الموضوع، والذين كانوا يحاورونه حين حل ضيفا على مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين أول أمس بمقر المؤسسة بالرباط «لا لا راحنا في رمضان باش نوليو قوم لوط لا « في إشارة للمثلية، مضيفا في هذا السياق «حزب الاستقلال ذو مرجعية دينية وعلماؤه من القرويين،لا يمكن الحديث عن مثل هذه المواضيع في رمضان». يبدو أن الأمين العام لحزب الاستقلال كان مصرا ومؤكدا على إرسال رسالة واحدة لجهة معينة و هي أن حزب الاستقلال لديه مرجعية إسلامية، وتكرر هذا في نوعية الأجوبة التي قدمها، إذ رد في ما يتعلق بقضية الإرث، «الدين الإسلامي فصل فيه، والقرآن واضح في ذلك، وحين ندخل في المساءلة حول قضايا محسومة من النص فإننا نشجع التطرف»، معتبرا أن «هذه قضايا ثانوية تنسينا قضايا أساسية كالتعليم والصحة ونعطي فرصة للتكفيريين ليقوموا بتكفير الأشخاص». أما قضية حقوق المرأة فقد كان رد الأمين العام لحزب الاستقلال صادما، إذ رد على سؤال حول هذا الموضوع بأن «الإسلام هو من حرر المرأة، فالمرأة لم تحررها لا أمريكا ولا يسار ولا يمين ولا أحزاب»، مذكرا أن حزب الاستقلال كان سباقا في موضوع حقوق المرأة إذ أن من بين الموقعين على وثيقة الاستقلال كانت توجد امرأة و هي «مليكة الفاسي». وأكد شباط في هذا السياق في معرض رده حول موقفه مرة ثانية من فيلم «الزين لي فيك لمخرجه نبل عيوش» قائلا «هذه جريمة في حق الأسرة المغربية، أنا جالس في داري وأشاهد مثل هذا ..... إذا كانت هذه هي الحرية فإن حزب الاستقلال ضدها». وقال الأمين العام لحزب الاستقلال بخصوص محور الوضع التنظيمي للحزب أن «حزب الاستقلال ليس محتاجا لأي كان لكي يعطيه الدروس، لأنه حزب عريق وله تاريخ» و أضاف بخصوص خروج حزب الاستقلال من الحكومة «نحن ضد التحكم ، ونرفضه من أية جهة كانت، ولا يمكننا أن نتحمل من يريد التحكم في رقابنا» في إشارة لحزب الأصالة والمعاصرة. وحول موضوع ترشح حميد شباط لولاية ثانية على رأس حزب الاستقلال قال «شباط سيترشح لولاية ثانية مهما كانت الأحوال»، مسجلا بهذا الصدد أن حزب الاستقلال حزب فيه ديمقراطية داخلية ولا يمكن أن يسير ب»التليكومند» لأن عهد «التليكومند» قد ولى. وفي موضوع عزل رئيس جهة الداخلة و قرارات المجلس الدستوري في حق مستشارين محسوبين على حزب الميزان. اعتبر شباط أن حزب الاستقالة مستهدف ولن يبقى مكتوف الأيدي وسيتخذ القرارات اللازمة في مجلسه الوطني القادم . وعبر شباط عن غضبه بشكل واضح، وقال «أن يطعن في نتيجة الانتخابات حزب فهذا لا يغيظني لكن أن يطعن الوالي فهذا غير مقبول ويجب تغيير القانون». مضيفا في هذا الصدد أن «حزب الاستقلال لم يترب على التملق فنحن نريد الخير والتقدم للبلاد، ومن يريد أن يقسم البلاد الله يقسمو في هذا رمضان». قام بتسيير هذا اللقاء الذي يأتي في إطار المؤانسات الرمضانية التي تنظمها مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين، الباحث والمتخصص في التواصل السياسي أحمد العاقد، وحاورت ضيف اللقاء الصحفية بشرى الضو «براديو بلس»، وعبد الله الكوزي عن جريدة الصباح ثم محمد الطالبي الصحفي بجريدة الاتحاد الاشتراكي. و قدم محمد درويش في بداية هذا اللقاء كلمة افتتاحية ذكر فيها بالضيوف الذين تم استقبالهم في إطار هذه المؤانسات الفكرية والسياسية، ثم الشخصيات السياسية والفنية التي سيتم استقبالها من أجل مناقشة مواضيع اقتصادية واجتماعية وفنية. كما أشار خلال نفس الكلمة على أن مؤسسة المشروع التي تم تأسيسها برعاية مادية ومعنوية من قبل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات لشعبية تضم في عضويتها ثلة من المثقفين المغاربة المتعددي الانتماءات والحساسيات والذين يختصون في عدة مجالات كالفلسفة والاجتماع والسياسة والاقتصاد. وفي آخر هذا اللقاء قدم محمد درويش لوحة تذكارية لحميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال.