في أول رد فعل له على توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول المساواة في الإرث بين النساء والرجال، قال الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، إن قضية الإرث محسومة بنص قرآني، ولا اجتهاد مع وجود النص. وأضاف شباط في اتصال مع موقع "اليوم 24″ أن موقف حزب الاستقلال واضح وصريح في هذه القضية، إذ لا يمكننا أن نعارض ما جاء به الله ورسوله. واعتبر شباط أن توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص المساواة في الإرث بين النساء والرجال تأتي خارج اهتمامات المواطنين المغاربة وأولوياتهم، مبرزا أن المغاربة حسموا في هذه القضية التي جاء بها القرآن، ويعرفون أن الإسلام كرم المرأة أسمى تكريم، لذلك يجب الاهتمام بأولويات المغاربة، الذين ينتظرون مناقشة قانون المالية، وينتظرون توفير فرص الشغل وإصلاح التعليم والاعتناء بالصحة، بدل الدخول في نقاشات غرضها الابتعاد عن الأولويات الكبرى. وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أوصى في تقرير موضوعاتي له حول "وضعية المساواة والمناصفة بالمغرب" بضرورة تعديل مدونة الأسرة بشكل يمنح المرأة حقوقا متساوية مع الرجل فيما يتصل بانعقاد الزواج وفسخه، وفي العلاقة مع الأطفال، وكذا في مجال الإرث". ولقيت توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمساواة في الإرث بين الرجال والنساء معارضة واسعة من العلماء والمنتسبين للحركات الإسلامية، كما اعتبرها حزب العدالة والتنمية في بيان أصدرته أمانته العامة انتهاكا للدستور وتجاوزا لمؤسسة أمير المؤمنين، بينما لقيت التوصية ترحيبا من حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والأصالة والمعاصرة، فضلا عن بعض الجمعيات.