21 يونيو, 2016 - 01:17:00 أرسل حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال" (معارضة حكومية) عدة رسائل في عدة اتجاهات، للإسلاميين بجميع أطيافهم وإلى الاشتراكيين الذي استضافوه في اللقاء الذي شهده المقر التاريخي لحزبهم في الرباط. وناشد شباط، الذي كان يتحدث مساء الاثنين، في اللقاء التواصلي الذي نظمته جمعية تابعة لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، أعضاء هذا الحزب للانضمام إلى صفه، قائلا: "ايوا نشوف هاد الناس ديال الاتحاد الاشتراكي ايلا هداهوم الله يجيو معانا". وأضاف شباط، إن أي حزب ارتمى في أحضان حزب "الاستقلال" فهو سيكون يساند الديمقراطية ويحارب الظلم والفساد الذي يهدد البلاد. وفي نفس اللقاء أرسل الأمين العام لحزب "الاستقلال" عدة رسائل إلى "الإسلاميين"، بكل أطيافهم عندما قال بأن مرجعية حزبه هي مرجعية الإسلامية، واصفا إياها بأنها قاسم مشترك مع من سيتحالف معهم ضد ما وصفه ب "التلوث السياسي". وفي إشارات واضحة إلى حزب "العدالة والتنمية"، قائد الحكومة الحالية، قال شباط: "لقد دافعنا عن البيجيدي عندما طرح اقتراح حله بعد أحداث 16 ماي". وحتى عندما ووجه بانتقاداته السابقة لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، والتي اتهمه فيها بالانتماء ل "داعش"، نفى شباط أن يكون قد صدر عنه مثل هذا الاتهام، رغم وجود تسجيلات بتصريحاته. ولإيجاد مخرج للوضع الحرج الذي وجد نفسه فيه، استطرد شباط قائلا بأن ما كان يقصده بكلامه هو أن يوضح بنكيران موقفه من هذا التنظيم الإرهابي العالمي. غزل شباط للإسلاميين تجاوز بنكيران وحزبه، عندما قال بأن "من يحارب الإسلام فهو يحارب بالضرورة حزب الاستقلال"، وذلك في إشارة إلى موضوع النقاش حول المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى، وفي هذا السياق قال زعيم حزب "الاستقلال" إن حزبه لا يمكن أن يكون مع المساواة في الإرث لأن هذا الموضوع فصل فيه القرآن، على حد قوله. وذهب شباط إلى اعتبار أن النساء المغربيات "يؤمن بالإرث كما فصله القرآن إلا القليلات منهن"، معتبرا أن مثل هذه الدعوات من شأنها أن تشجع على "التطرف وظهور التكفيريين وستؤدي إلى شق المجتمع" على حد قوله. من جهة أخرى، وفي نفس سياق مغازلة "الإسلاميين"، رفض شباط، الخوض في النقاش حول موضوع المثلية الجنسية، على اعتبار أنه من "المحرمات" بالنسبة لحزبه، واصفا المثليين بأنهم من "قوم لوط"، وحرام السؤال في مثل هذه المواضيع خلال شهر رمضان، على حد تعبير الأمين العام لحزب "الاستقلال".