سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع مؤسسة كتاب الأقاليم والجهات، واللقاء الوطني للمراسلين والاتحاديين المشتغلين في الصحافة الاتحادية .. الاتحاد الاشتراكي يرسم خطة إعلامية لمواجهة تحديات ورهانات الاستحقاقات القادمة
دعا المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتنسيق مع إدارة الإعلام الحزبي، مراسلي الإعلام الحزبي لجريدتي "الاتحاد الاشتراكي" و "لبيراسيون" وبعض المواقع الالكترونية التي يديرها اتحاديون، إلى لقاء وطني بالمقر المركزي بالرباط يوم السبت 21 ماي الجاري، وذلك من أجل استنهاض الآلة الإعلامية لحزب الوردة حتى تكون في مستوى دقة المرحلة والاستحقاقات القادمة. وبهذه المناسبة، شدد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الحزب له إمكانات بشرية كبيرة وتقاليد صحافية راسخة، وتاريخ إعلامي معروف لدى المغاربة، عبر خوضه لمعارك قوية من أجل حرية التعبير والصحافة، واحترام أخلاقيات المهنة، ولا بد من استثمار كل هذه المقومات لصالح الدفاع عن القيم والمبادئ التي يؤمن بها، المتمثلة في ترسيخ البناء الديمقراطي والحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية. وبخصوص الإعلام الرقمي الالكتروني، قال إدريس لشكر، الذي كان مرفوقا، في نفس اللقاء، بالحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية الوطنية ومدير جريدتى «الاتحاد الاشتراكي» و «ليبيراسيون»، أن «الاتحاد لا يريد تأسيس كتائب رقمية - في إشارة إلى ما قامت به بعض الأحزاب في الساحة الإعلامية- بل يريد مناضلين مقتنعين بقيم الحداثة والديمقراطية والمساواة»، موضحا في نفس الوقت أن الإعلام الحزبي للاتحاد في حاجة إلى مراسلين ملتزمين بأخلاقيات المهنة وقواعد العمل الصحفي المهني. وفي السياق ذاته، أضاف لشكر أن» الاتحاد يريد مراسلين ذوي مصداقية يساهمون في التقدم الديمقراطي بالبلاد ويحاربون الإشاعات ويتصدون لحملات التضليل السياسوية في المجال الرقمي». وسجل لشكر بهذه المناسبة دقة طبيعة المرحلة ومميزاتها، المتمثلة أساسا في الانتخابات التشريعية القادمة، والدور الأساسي الذي يلعبه الإعلامي بكل أنواعه المسموع والمرئي والمكتوب والالكتروني في هذه الاستحقاقات الوطنية، بإبراز المجهودات التي قام بها الاتحاديات والاتحاديون من خلال التجربة البرلمانية ضمن الفريقين الاشتراكيين بالبرلمان، ثم على صعيد التدبير والتسيير في مجال الديمقراطية المحلية بالمدن والأقاليم. وذكر الكاتب الأول، أيضا، أن الإعلام الحزبي له مهام محورية في تعرية واقع الحال، وكل الفضائح والزلات التي اقترفها الخصوم السياسيون خلال ولايتهم التدبيرية للحكومة، وإبراز نقط الضعف والسياسة التفقيرية واللاشعبية التي نهجوها والتي اكتوت بها الطبقات الاجتماعية المغربية والجماهير الشعبية، فضلا عن تقدم البدائل والتصورات الاتحادية في عدد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكشف لشكر أن البرنامج الانتخابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على مشارف الانتهاء والإنجاز من قبل اللجن المتفرعة عن اللجنة الوطنية للانتخابات، وسيتم عرضه في دورة اللجنة الإدارية الوطنية المقبلة للحزب، التي من المنتظر أن تنعقد في أواسط شهر يونيو من أجل المصادقة على البرنامج الانتخابي ووكلاء اللوائح للترشيح للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 7 أكتوبر القادم . وبعد الكلمة التوجيهية للكاتب الأول للحزب، انقسم المشاركون في هذا اللقاء إلى ورشتين، الأولى خاصة بالمراسلين الصحفيين للصحافة الورقية، والورشة الثانية تتعلق بالصحافة الالكترونية، وذلك من أجل تدارس ورقتين كمواد اشتغال وأرضيات للنقاش داخل الورشتين. وأسفرت أشغال ورشة الصحافة الورقية، التي أشرف عليها كل من عبد الحميد جماهري مدير تحرير جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، وبديعة الراضي عضوة المكتب السياسي، ثم ورشة الصحافة الالكترونية التي أشرف عليها كل من يونس مجاهد الناطق الرسمي باسم الحزب وفتيحة سداس عضوة المكتب السياسي وعمر العبادي مسؤول التواصل والإعلام بمقر الحزب، بعد نقاشات مستفيضة تناولت بالدراسة والتحليل جميع القضايا والإشكالات المرتبطة بالمجال الإعلامي، الذاتي منها والموضوعي، أسفرت الورشتان عن خلاصات وتوصيات ومقترحات من أجل النهوض بالإعلام الحزبي على جميع الأصعدة حتى يكون في مستوى طبيعة المرحلة المقبلة. وموازاة مع أشغال الورشتين، أشرف الكاتب الأول للحزب برفقة الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب على اجتماع لمؤسسة كتاب الأقاليم والجهات، من أجل الوقوف على واقع وتطور التنظيمات المحلية ومدى جاهزيتها للانتخابات المقبلة، ثم الترتيبات والإجراءات التي بادرت التنظيمات المحلية إلى القيام بها في أفق الاستعدادات الجارية للانتخابات التشريعية القادمة، والمقترحات العملية من أجل المساهمة في تطوير التواصل والإعلام الحزبي على مستوى الأقاليم والجهات. وتوجت أشغال هذه الورشات بعدة خلاصات تمت المصادقة عليها في الجلسة العامة المسائية لاعتمادها كأسس عملية في إنجاز خطة عمل تتعلق بالإعلام الحزبي في كل المستويات لمواجهة نص كلمة الكاتب الأول: كنا السباقين إلى الوعي بأهمية الإعلام في المعارك السياسية وبعض الصحافة يعتمد الحياة الحزبية للإثارة! كنا اجتمعنا في شهر يونيو من السنة الماضية، حول موضوع الصحافة والإعلام، وكنا ركزنا على الصحافة الرقمية، غير أن اجتماع اليوم يهم كل مراسلي الاتحاد الاشتراكي وليبراسيون، وكذا الإخوة الذين يشتغلون في الصحافة الالكترونية. ماذا نريد من هذا الاجتماع؟ 1 - نحن نتوفر على إمكانات بشرية وامتدادات في مختلف الأقاليم، وتقاليد صحافية، حيث إن تنظيماتنا كانت تعتمد ،باستمرار، على المراسلات الصحافية وعلى المراسلين، حيث إننا كنا السباقين إلى الوعي بأهمية الإعلام في المعارك السياسية. 2 - الذي حصل في السنوات الأخيرة، هو ظهور صحافة غير حزبية، بإمكانات كبيرة، حتى هي بدورها اعتمدت مراسلين، غير أن أغلبها ظل تجاريا، مما انعكس في طرق الإثارة التي ركزت عليها، ومن بين موضوعاتها استغلال القضايا الحزبية في هذه الإثارة، ومن الواضح أن الصحافة الحزبية، في شموليتها، تراجعت. 3 - يمكن القول، إن القراء أيضا تغيروا، وتغيرت الأذواق، وكان علينا أن نتلاءم مع هذه الحاجيات الجديدة، مع الاحتفاظ بخطنا الذي اعتمدت عليه دائما الصحافة الاتحادية. 4 - الآن، نحن أمام تطور جديد، حيث إن الصحافة الرقمية، أثرت بشكل كبير على الصحافة الورقية، ليس في المغرب فقط، بل في كل بلدان العالم،مما أجبر المقاولات على تقليص عدد العاملين، والتحول نحو الصحافة الرقمية. 5 - وفي آخر دراسة أجرتها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، حول الملامح العامة للقراء، مع عينه من 2098 شخصا، تبين ما يلي: أن 99 في المئة يقرأون الصحافة غير الحزبية، وأن 83 في المئة منهم، أيضا يفضلون الصحافة الرقمية، فقط 26 في المئة يقرأون النوعين. كذلك، تؤكد هذه الدراسة أيضا ، أن الصحافة الخبرية تنال 65 في المئة من الإقبال، تتلوها الصحافة الرياضية ثم الصحافة المتخصصة فالاقتصادية فالعلمية. 6 - بالنسبة لخصائص الصحافة الالكترونية، فإن 66 في المئة من المستجوبين، يطلعون عليها يوميا، 71 في المئة منهم، نساء، أما أعمارهم، فتتراوح بين 15 و24 بالنسبة ل 71 من قراء هذه الصحافة، 67 في المئة، يقرأونها في الهاتف النقال. 7 - نستخلص من هذه المعطيات، أن التوجه العام، يسير لصالح الصحافة غير الحزبية، ولصالح الصحافة الالكترونية. وهذا ما يفرض علينا التلاؤم مع هذه المعطيات، خاصة بعد أن تفاقمت الأزمة، حيث وصلت المرجوعات لبعض الصحف إلى 90 في المئة من الأعداد المطبوعة، مما أصبح يهدد حتى شركات التوزيع بالإفلاس. 8 - وكما كنا أكدنا في الاجتماع السابق، المشار إليه، فإن نفس التجارب التي عاشتها بلدان أخرى، أخذت تظهر الآن في المغرب، حيث تتوجه وسائل الإعلام والصحافة، إلى أن تتجمع في أيدي اللوبيات المالية - الاقتصادية ، بالإضافة إلى غزوها من طرف القوى الرجعية، وخاصة المجال الرقمي، خاصة لأنها أيضا تتوفر على إمكانيات مالية، ومن خلال دراسة أولية لعمل هذه الوسائط، التي تتحكم فيها القوى المحافظة، نجد أنها دعائية بالدرجة الأولى، تمجد ما يقوم به زعماؤها، ويبررون كل مواقفهم، ويروجون حول الخصوم، الإشاعات الكاذبة. 9 - نحن لا نريد كتائب رقمية بل مناضلين مقتنعين بالديمقراطية والحداثة والعدالة والمساواة ومراسلين ملتزمين بتقاليد الصحافة الاتحادية، من أجل إنتاج مضمون راق، يعتمد على صحافة جيدة، تحترم مقومات العمل المهني وأخلاقيات المهنة وتدافع عن مواقف الحزب. نريد أداء ذا مصداقية يساهم بشكل فعال في تطوير الوعي الديمقراطي وتقديم أخبار ومعطيات حقيقية، ومواقف جدية ومواجهة الإشاعات التي تروجها الجهات المعادية لنا والتصدي لحملات التضليل، في الميدان الرقمي، الذي يعتبر من أهم وسائل التواصل حاليا، وخاصة بين الشباب. 10 - كما تعلمون، فنحن على أبواب الانتخابات، ومن اللازم أن نشتغل من أجل فضح التراجعات التي مست مكتسبات المغاربة، اجتماعيا وسياسيا وحقوقيا، من طرف الحكومة وكذا تسليط الضوء على كل النقاط السوداء في المؤسسات، مهما كانت وزارات أو إدارات عمومية أو مجالس وجماعات... علينا أن ننجز تقارير جهوية ومحلية، تخص الدوائر الانتخابية البرلمانية واستطلاعات و روبورطاجات تسوق ما قدمته التجربة الاتحادية في تسيير المدن والجماعات ومساهمة الاتحاد الإيجابية بالنسبة للفريق البرلماني بخصوص كل جهة،و كل مدينة و قضاياها. 11 - الهدف من هذا الاجتماع، هو إقامة تنسيق منظم على المستويات التالية: - توزيع المواد التي نريد ترويجها، عبر مجموعات في الشبكات الاجتماعية وإعلامنا الورقي، تشتغل بانتظام من أجل نشر الأخبار والمواقف والصور التي نريد أن تصل إلى الرأي العام. - إنشاء آلية للتنسيق يتكلف بها الأخ ،يونس مجاهد، سواء بخصوص توزيع المواد والمواقف والقضايا التي نريد ترويجها مركزيا، في تبادل متواصل بين المراسلين والعاملين في الصحافة الرقمية، وتنظيم عملية التفاعل عبر الشبكات الاجتماعية.