عمد إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى تعيين ستة حراس أمن خاص أول أمس الخميس، انتقاهم من بين ذوي العضلات المفتولة لحماية مقر حزب الوردة فأوكل عليهم مهمة حراسة مقر الحزب ومنع أي محاولة لدخوله من طرف خصومه بالحزب. وأفادت مصادر من داخل حزب الوردة بأن لشكر يعيش هذه الأيام حالة رعب وخوف من خصومه "الرفاق" بعدما هدد تيار الزايدي بخوض وقفة احتجاجية أمام المقر العام للحزب بالرباط التي شاعت منذ لقاء بوزنيقة. وهذه التخوفات نابعة من كون الاتحاديين لهم تجربة مع الصراعات الداخلية حول المقر المركزي، ونموذج ذلك 8 ماي 1983 حيث انشق الاتحاد وتشكل ما يسمى الاتحاد الاشتراكي، اللجنة الإدارية الوطنية الذي سيصبح فيما بعد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. ونفت ذات المصادر أن يكون قد مثل أي واحد من مناضلي الحزب الخمسة أمام المجلس التأديبي، الذي كان مقررا أن ينظر في ملفاتهم المعروضة عليه من طرف لشكر والذين بلغ بعضهم بالاستدعاء عن طريق مفوض قضائي. وحسب المصدر أعلاه، فقد بلغ عبد الواحد الراضي الكاتب السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي، رسالة عتاب إلى إدريس لشكر، حول ما تم الترويج له من أن الطيب الفاسي الفهري قال للشكر بأن يعين محمد عامر كاتبا أول للحزب. وقال لشكر في اجتماع تنظيمي السبت الماضي "إن ما نتعرض له من حملات وهجومات، بما فيها اختراق موقعنا الإلكتروني، يذكرنا بما حصل خلال سنوات ما قبل انتخابات 2007، حيث كانت هناك مؤامرة تستهدف الحزب في كيانه، من أجل إضعافه، والذين غفلوا عنا بعد تلك المدة، عادوا اليوم، والمؤامرة تتخذ شكلا آخر، لأنهم لا يريدون للحزب أن يتقدم، ولكننا لن نسكت". ودعا لشكر كافة أجهزة الحزب إلى مواصلة ورش إعادة البناء، حسب البرنامج المتفق عليه في اجتماع اللجنة الإدارية، الذي انعقد في 30 أبريل 2013 وسجل الكاتب الأول، في اجتماع كتاب الجهات والأقاليم الذي انعقد في المقر المركزي للحزب، بالرباط أن مخطط العمل الذي أقره اجتماع اللجنة الإدارية المذكور، سينتهي أجله في متم 30 أبريل المقبل، ولذلك ينبغي مضاعفة العمل بهدف إنجاز البرنامج الذي يهدف إلى إعادة الهيكلة الشاملة. وذكر أنه تمت إقامة هيكلة حوالي 300 فرع، وأنه في أكثر من 95 في المائة منها حصل دون أدنى مشكل، بل في أجواء الديمقراطية التفاهم، غير أنه في بعض الفروع، المحسوبة على رؤوس الأصابع، حصلت بعض المشاكل العادية، والتي تحصل في كل التنظيمات، وأضاف ، وبدل أن يتم في حالة الخلاف، اللجوء إلى المقتضيات القانونية والمساطر التنظيمية ، التي أقرها الحزب، قال إن هناك من يلجأ إلى أساليب التشهير وتقديم المادة الدسمة، للصحافة الصفراء الورقية الالكترونية. لكبير بن لكريم