ثلاث دورات فقط ، ويسدل الستار على منافسات البطولة الاحترافية ، ومصير العديد من الفرق ما زال معلقا ، سواء التي تنافس على اللقب ، أو تلك الراغبة في البقاء ، وتشاء برمجة الجولة 28 أن تفرز ثلاث مواجهات على طرفي نقيض ، وبطموحات متباية ، لذلك تمت برمجة جميع المباريات في نفس اليوم ، وفي نفس التوقيت . المتصدر الوداد ، سيستقبل بمراكش صاحب الصف الأخير المغرب الفاسي ، وقيمة هذه المواجهة التي ستدور أمام مدرجات فارغة ، تكمن في صنع الفوز ، باعتباره الخيار الوحيد للطرفين ، لأن أية نتيجة غير الانتصار ، ستحكم على الماص بمغادرة الدوري الاحترافي ، وتقلص حظوظ الوداد في الحفاظ على درع البطولة . هي مباراة على صفيح ملتهب ، لكنها تفتقد لدفء المدرجات . فريق الفتح الذي تفصله نقطة واحدة عن المتزعم الوداد مع مباراة ناقصة أمام اتحاد طنجة ، تنتظره مواجهة سهلة للغاية ، حيث سينازل في لقاء شبه محلي فرق النادي القنيطري الذي حصد خمس هزائم متتالية ، ويعيش على إيقاع عدة أزمات ، لذلك فالكفة تميل لفائدة المدرب الركراكي الذي يشكو من البرمجة ، في محاولة للرمي بالمسؤولية في ملعب الجامعة . الإغراءات المالية التي وضعها الرئيس بودريقة لنحفيز اللاعبين على صنع الانتصار خلال المباريات الثلاث المتبقية ، ستضخ جرعة أكسجين في نفسية لاعبي الرجاء خلال مواجهته لفريق أولمبيك آسفي ، لكن وضعية هذا الأخير في الصف 12 برصيد 30 نقطة ، تفرض على المدرب الدميعي البحث عن الأساليب التكتيكية لتفادي الخسارة ، وكسب على الأقل نقطة واحدة . هي مواجهة بحسابات خاصة ، ومفتوحة على كل الاحتمالات . وبطموحات متباينة يلتقي فريقا اتحاد طنجة أحد المرشحين للتنافس على اللقب ، والكوكب المراكشي أحد المهددين بالنزول ، حيث يتقاسم المرتبة الخيرة مع الماص برصيد لا يتعدى 25 نقطة . هي مباراة لا تقبل اقتسام نقطتي التعادل ، على اعتبار أن الخيار الوحيد للفريقين معا هو حصد النقط الثلاث كاملة ، فهل سيصنع المدرب بنعبيشة الحدث ، وهو المتنشي بالتاهل لدور المجموعات لكأس الكاف ؟ المدرب المريني ضخ نفسا جديدا في جسم أولمبيك خريبكة ، ومع ذلك ما زال يصارع مخالب النزول ، حيث يتموقع في الصف 14 برصيد 28 نقطة ، ويراهن على امتياز الاستقبال للفوز على الجيش لقوية حظوظ البقاء ، لكن العساكر الذين حققوا سلسلة من النتائج الإيجابية ، أضحوا يتطلعون لاحتلال المراكز المؤهلة للمشاركة في المنافسات القارية . وفي لقاء صعب سيبحث فريق مولودية وجدة عن فوز يعزز به رصيده، وينعش حظوظه في البقاء ، فهل سينجح المدرب أيت جودي في العودة بثلاث نقط من آكادير على حساب الحسنية ؟