أكد مصدر مطلع من داخل مركز بنسعيد ايت ايدر أنه قرر تأجيل ندوته حول الصحراء لمدة تقارب الثلاثة أشهر، وشدد المصدر على أن عدة أطراف دولية وأممية تسعى للحضور والمساهمة مما جعل هذه المبادرة ، تكبر وتعقد عليها آمال كبيرة، و هذا التأجيل يأتي لإعطائها حجم التحضير الذي يناسب الطموحات التي أضحت مبنية عليها، كما شار المصدر إلى إجراء عدد من الاتصالات والمشاورات في الأيام القليلة القادمة مع عدد من الهيئات والفعاليات. وكان مركز بنسعيد ايت ايدر للأبحاث والدراسات قد أعلن عن تأجيل مناظرة مراكش التي كان يعتزم تنظيمها حول الصحراء ، وأوضح بلاغ صادر عن المركز أنه «حين يعلن تأجيل مناظرة مراكش، فإنه يؤكد تشبثه القوي بمبادرته ،و يلتزم مع الرأي العام الوطني والمغاربي، باستمرار التعبئة والتواصل من أجل توفير كافة الشروط الضامنة لإنجاحها وبحضور كافة الأطراف المعنية بغية إطلاق سيرورة البحث الجماعي عن الحل في محطة مراكش والمحطات التالية بتونس وموريتانيا والجزائر وإسبانيا،لإنضاج البدائل وفتح الآفاق الواعدة أمام منطقة تتهددها الأخطار أكثر من أي وقت «. وأشار البلاغ إلى أن «الدينامية الوطنية والمغاربية وحتى الدولية التي خلقتها هذه المبادرة، طورت المشروع ووسعت مجاله مما جعل سقف الانتظارات يرتفع إلى مستوى تجاوز التوقعات وطنيا ومغاربيا ودوليا ، بموازاة مع الطموح في أن تكون المناظرة ،فعلا، مناسبة لحوار هادئ ومتزن ومتفاعل، يستشرف آفاق المستقبل المشترك لشعوب الفضاء المغاربي «. وعزا المركز سبب التأجيل إلى أن بعض الأطراف من داخل المغرب وخارجه، المنخرطة في هذا المشروع المغاربي، تحبذ انعقاد المناظرة في جو هدوء ومتبصر، حتى يتسنى لجميع الأطراف حضورها والمساهمة فيها ، والتمست هذه الأطراف إرجاء تنظيم المناظرة، حفاظا على أهدافها النبيلة والآمال العريضة التي فتحتها، لذلك تجاوب المركز مع هذه النداءات، فقرر تأجيل عقد مناظرة مراكش إلى موعد لاحق. وأوضح المركز إن أطره،وللتحضير الجيد للمبادرة، زارت الجزائر (مرتين) وتونس وموريتانيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وكثفت الاتصالات مع فعاليات متعددة ووازنة من ليبيا وبلدان أخرى عربية وأجنبية.