أعلن مركز محمد بنسعيد، أيت إيدر للأبحاث والدراسات، إن تأجيله لمناظرة مراكش: » نزاع الصحراء إضاءات متفاعلة « ، والتي كان يحضر لها منذ أزيد من سنة لا يعني إلغائها، وإنما توفير الأجواء لانعقادها: » في جو هدوء وتبصر، حتى يتسنى لجميع الأطراف حضورها والمساهمة فيها ». وأكد المركز في بلاغ له توصل « فبراير » بنسخة منه: « تشبثه القوي بمبادرته، و التزامه مع الرأي العام الوطني والمغاربي، باستمرار التعبئة والتواصل من أجل توفير كافة الشروط الضامنة لإنجاح مناظرة مراكش، وبحضور كافة الأطراف المعنية بغية إطلاق سيرورة البحث الجماعي عن الحل في محطة مراكش والمحطات التالية بتونس وموريتانيا والجزائر وإسبانيا، لإنضاج البدائل وفتح الآفاق الواعدة أمام منطقة تتهددها الأخطار أكثر من أي وقت »، يوضح البيان. وأضاف البلاغ، إن الدينامية الوطنية والمغاربية وحتى الدولية التي خلقتها مبادرة مركز « محمد بنسعيد أيت ايدير »، طورت المشروع ووسعت مجاله مما جعل سقف الانتظارات يرتفع إلى مستوى تجاوز التوقعات وطنيا ومغاربيا ودوليا، بموازاة مع الطموح في أن تكون المناظرة فعلا مناسبة لحوار هادئ ومتزن ومتفاعل يستشرف آفاق المستقبل المشترك لشعوب الفضاء المغاربي . وقال أن الحصيلة الايجابية التي خلفتها دعوة المركز لعقد مناظرة مراكش حول الصحراء، جاءت نتيجة مجهودات أطر المركز في تحضير المناظرة وتوفير شروط نجاحها، وعلى رأسها التواصل المباشر مع شركائه في البلدان التي زارتها وفوده لحشد الدعم للمبادرة، في الجزائر (مرتين) وتونس وموريتانيا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال وهولندا وبلجيكا وتكثيف الاتصالات مع فعاليات متعددة ووازنة من ليبيا وبلدان أخرى عربية وأجنبية . وأشاد بلاغ مركز « ايت ايدير » بموقف كافة الهيئات والمؤسسات والشخصيات التي رحبت ودعمت مبادرة عقد مناظرة حول الصحراء بمراكش، خاصة من قبل المنحدرين من الساقية الحمراء ووادي الذهب، سواء القاطنين منهم حاليا في هذه الأقاليم، أو المتواجدين بتندوف و الحمادة أو المستقرين في الأقاليم الشمالية للمغرب أو في اسبانيا والبلدان المغاربية، والذين ثمنوا خطوة عقد مناظرة هدفها: « إيقاف أجواء التوتر و إطلاق سيرورة حوار تفضي إلى إرساء أسس حل للنزاع، حل سياسي متوافق عليه ومنصف للجميع « ، حسب نص البلاغ.