«مسرحية الانتخابات لن تمر بسلام في مدينة وجدة، لأننا حاضرون لفضح الفساد والمفسدين»، رسالة وجهها أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرع وجدة، لوالي جهة الشرق ورئيس مجلس الجهة، وحملوها لوزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة مروان، لإيصالها إلى رئيس الحكومة ليتحملوا مسؤوليتهم الكاملة.وجاء ذلك قبيل افتتاح أشغال المناظرة الجهوية الأولى حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي احتضنتها قاعة الندوات بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة صباح الجمعة 13 ماي الجاري، حيث فاجأ المعطلون الحضور باحتجاجات صارخة، دامت حوالي نصف ساعة، رددوا خلالها شعارات منددة بالسياسة الحكومية في مجال التشغيل، وتبديد الأموال الطائلة في إقامة المناظرات والمهرجانات...كما عبر المحتجون عن الواقع المزري الذي يعيشونه في جهة تعرف أكبر نسبة من البطالة على الصعيد الوطني، مطالبين بالتعامل الجدي والمسؤول مع ملفهم المطلبي وذلك بتوفير مناصب شغل لكافة المعطلين من حملة الشهادات. وقد أعرب النائب الثاني لرئيس مجلس جهة الشرق، «عن تفهم المجلس لاحتجاجات المعطلين، ووعدهم بالالتزام بعقد لقاء للحوار بين الجمعية ووالي الجهة ومكتب المجلس».أما رئيس المجلس فوعد المحتجين بعقد لقاء معهم بمكتبه بمقر المجلس، مشيرا إلى أنه مع مطالب المعطلين لأن جهة الشرق تعرف مشكلا كبيرا ف يما يتعلق بالتشغيل، وتعتبر أكبر متضرر من البطالة التي تفاقمت مع توقف التهريب، «كما أن الجهة مستعدة لتمويل المعطلين من حاملي المشاريع في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني».