عاد الطلبة المعطلون المنتمون إلى مجموعة الإدماج للمعطلين بمدينة سطات إلى تصعيد أشكالهم الاحتجاجية تنديدا باستمرار لامبالاة الجهات المعنية بمعالجة ملفهم المطلبي، فقد اقتحم العشرات من معطلي المجموعة مقر الجماعة الحضرية لمدينة سطات، صبيحة الاثنين الماضي، مرددين شعارات تؤكد على الحق في التشغيل والكرامة، وأخرى تستنكر التماطل والتسويف الممنهج الذي تعاملت به السلطات المحلية مع ملف المجموعة. وسبق اقتحام المجموعة لمقر البلدية تنظيمها لعدد من المسيرات الاحتجاجية والوقفات التنديدية. واحتل الشباب المعطل المساحة المقابلة لكل من مكتبي باشا المدينة ورئيس المجلس البلدي، في خطوة غير مسبوقة، مرددين شعارات تطالب المسؤولين بتشغيلهم وفتح قنوات للحوار، مستنكرين في الوقت ذاته سياسة صم الآذان التي تنهجها المصالح المعنية تجاه مطالبهم، حسب تعبير المحتجين. ولم يتوان هؤلاء في ترديد شعارات تندد بالوضع المزري الذي يعيشه حاملو الشهادات بالمدينة «ولادكم خدمتوهم وولاد الشعب همشتوهم»، وعدم اكتراث السلطة المحلية بمطالبهم المشروعة المتمثلة في حقهم في التشغيل وإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية والجماعية «باش حنا مواطنين لا حقوق لا قوانين». واستغرب المعطلون الإقصاء الممنهج لأعضاء المجموعة من التوظيفات التي تعرفها أغلب الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية وشبه العمومية، خاصة تماطل الإدارة العامة للمكتب الشريف للفوسفاط، على حد تعبيرهم. وأفاد مصدر من مجموعة الإدماج للمعطلين أن «المجموعة قررت اقتحام مقر البلدية من جديد، بعد استنكارها للطريقة التي يتعامل بها المسؤولون مع ملفها المطلبي، والتماطل في تطبيق الوعود التي أعطاها والي الجهة في ما يتعلق بالتشغيل بالمكتب الشريف للفوسفاط والإدارات العمومية وشبه العمومية، وكذلك جامعة الحسن الأول»، واستنكر المصدر ذاته الإقصاء الممنهج لعدد من معطلي المجموعة من طرف الجهات المعنية بخصوص متابعة الدراسة بسلك الماستر والإجازة المهنية». مشددا على أن المسؤولين المحاورين لمجموعة الإدماج للمعطلين لم يلتزموا بمختلف الوعود، على قلتها وعدم كفايتها، كما لم يتم فتح مباراة خاصة بعناصر المجموعة لولوج وظائف بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء كما تم الاتفاق عليه خلال الحوار الأخير».