حاول العشرات من معطلي مجموعة الإدماج بسطات اقتحام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة، زوال الخميس الماضي، والولوج إلى الداخل، مرددين شعارات تؤكد على الحق في التشغيل والكرامة «اللي فينا يكفينا خدمونا ولا قتلونا»، مستنكرين في الوقت نفسه التماطل واللامبالاة والتسويف الممنهج من طرف السلطة المحلية، واستغربت المجموعة مماطلة السلطات في تشكيل خلية تضم الجهات المنتخبة والمؤسسات العمومية والسلطة المحلية والمؤسسات شبه العمومية ومجموعة إدماج المعطلين بسطات عى غرار باقي المدن المغربية، ورفع المعطلون شعارات تندد بالوضع المزري الذي تعيشه هذه الفئة «ولادكم خدمتوهم وولاد الشعب همشتوهم»، وعدم اكتراث السلطة المحلية بمطالبهم المشروعة، المتمثلة في حقهم في التشغيل وإدماجهم المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية «باش حنا مواطنين لا حقوق لا قوانين»، وعدم إدراج نقطة التشغيل ضمن جدول أعمال دورة مجلس الجهة. واستنكر المعطلون وضع الحواجز أمام مقر الولاية لمنعهم من الاقتراب من المدخل الرئيسي للولاية. وفي سياق متطابق أجاب والي جهة الشاوية ورديغة عن تدخل مستشار من بنسليمان، احتج على عدم استقباله من طرف والي الجهة عندما كان يرغب في إيداع ملتمس يتعلق بتسيير الجهة، قائلا إن الولاية مفتوحة للجميع وإنه يستقبل بمكتبه كل من رغب في مقابلته، مستشارا كان أو مواطنا، وإن الإجراءات التي تقوم بها الولاية هي فقط تدابير احترازية لمواجهة الاحتجاجات التي أصبحت تهدد باقتحام مقر الولاية. وقد عاينت «المساء» هذا الأمر عندما اصطفت أعداد من المعطلين أمام مقر الولاية مرددين شعارات تطالب بتشغيلهم، وكان المعطلون يريدون ولوج القاعة حيث تجري دورة مجلس الجهة، لكن تدخل رجال القوات المساعدة حال دون ذلك، وظل بعدها المعطلون يحتجون بطريقة حضارية مستنكرين سياسة صم الآذان التي تنهجها المصالح المعنية تجاه مطالبهم، وقال عبد الرزاق زكي، عن مجموعة الإدماج للمعطلين، «تقدمنا بطلبين للحوار وقمنا بوقفات ومسيرات احتجاجية لفتح حوار جاد ومسؤول مع الجهات المسؤولة من أجل خلق خلية تضم الجهات المنتخبة والمؤسسات العمومية والسلطة المحلية والمؤسسات شبه العمومية ومجموعة إدماج المعطلين بسطات على غرار باقي المدن المغربية لحل مشكل التشغيل بالمدينة، وإدماجنا في المكتب الشريف للفوسفاط أو الوظيفة العمومية، أو الاستفادة من بعض الامتيازات التي تخصص لبعض الأعضاء أو بعض رجال السلطة، أما في ما يخص اعتقال الصحافي رشيد نيني، فنحن نندد بهذا الاعتقال التعسفي الذي طال أحد الأقلام الحرة والجريئة، ونطالب من موقعنا بإطلاق سراحه، ونحن ضد اعتقال الصحافيين وكل الأقلام الحرة التي تحارب الفساد والمفسدين».