اقتحم مجموعة من المجازين العاطلين، بعد ظهر الخميس الماضي، قاعة الاجتماعات الكبرى بشارع محمد السادس، التي كانت تحتضن أشغال دورة أكتوبر العادية للمجلس الجماعي لمراكش وذلك احتجاجا على عدم تحقيق مطلبهم "المشروع" للتشغيل في سلك الوظيفة العمومية. وتعالت أصوات المحتجين، بترديد مجموعة من الشعارات منددة ب"إقصاء وتهميش حاملي الإجازة من طرف الجهات المسؤولة"، ما دفع بعمدة مراكش إلى رفع أشغال الجلسة، وتأجيلها إلى موعد لاحق. واستنفر اعتصام المحتجين بقاعة الاجتماعات مختلف الأجهزة الأمنية لولاية أمن مراكش، التي جندت عناصرها لمواكبة احتجاجات المجازين العاطلين، الذين يطالبون ب"الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية على غرار باقي حاملي الشهادات العليا". وحذر المحتجون الذين ظلوا معتصمين بمقر المجلس الجماعي بمراكش، من مغبة "التلاعب بمشاعرهم، عبر الالتفاف على مطالبهم بالوعود"، مؤكدين تشبثهم ب"الحوار الجدي والمسؤول، كمقاربة لحل ملفهم كمجازين معطلين، عانوا ويلات البطالة والتهميش لسنين عديدة". وتقول "جمعية المعطلين المجازين" بمراكش إنها قررت الدخول في أشكال "نضالية تصعيدية"، إلى حين تحقيق مطلبها، المتمثل في التوظيف المباشر للمجازين، من خلال نقل معركتها إلى أماكن حساسة بالمدينة.