عاشت مدينة مراكش، مساء أول أمس الأربعاء، حالة من الاحتقان في حركة السير، بعد أن قرر مجازون عاطلون تنظيم إفطار جماعي والاعتصام أمام مقر ولاية جهة مراكش، كرد فعل على ما يعتبرونه تجاهلا من السلطات المعنية لمطلبهم، المتمثل في "التوظيف المباشر" في الوظيفة العمومية. واستنفرت وقفة الاحتجاج مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي جندت عناصرها لمواكبة حركة المجازين العاطلين، الذين ظلوا يطالبون بالإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، على غرار باقي حاملي الشهادات العليا، مرددين شعارات منددة ب"الإقصاء والتهميش الذي طال حاملي الإجازة، من طرف الجهات المسؤولة". وحذر المجازون العاطلون، الذين شلوا حركة السير، من مغبة "التلاعب بمشاعر المحتجين، بالالتفاف على مطالبهم بالوعود"، مؤكدين تشبثهم ب"الحوار الجدي والمسؤول"، كمقاربة لحل ملفهم، بعد أن "عانوا ويلات البطالة والتهميش لسنين عديدة". وسبق لمحمد امهيدية، والي جهة مراكش، أن اجتمع، في مكتبه بمقر الولاية، مع ممثلين عن "المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين بمراكش"، لتدارس مطالبهم في انتظار إيجاد حلول.