صعد المعطلون من وتيرة احتجاجاتهم في عدد من المدن ، حيث تمت مداهمة عدد من المؤسسات الحكومية .. ففي الناضور اقتحم الشباب المعطل ، الخميس الماضي في السادسة مساء ، مقر عمالة الإقليم، وحطموا بوابتها وأتلفوا العديد من محتوياتها. وكان معطلو مدينة الناضور، قد اقتحموا الأسبوع الماضي إحدى البواخر الراسية بميناء بني أنصار، واعتصموا داخلها من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى حدود العاشرة ليلا. وفي مكناس قامت «مجموعة العبور» المجازين باقتحام لمحطة القطار الأمير عبد القادر، حيث عاين مراسل الجريدة الزجاج المتطاير من الباب المؤدي للسكة، وفي الوقت الذي كان أحد الشباب يحمل المسؤولية عبر مكبر الصوت للسلطات المحلية والأمنية على التدخل العنيف لإخراجهم من المحطة وما نتج عنه من إصابة خطيرة لأحد زملائهم، أشار مسؤولو المحطة الى أنه عند اندفاع الشباب المعطل نحو السكة ومحاولة منعهم بإحكام إغلاق الباب، ضرب أحدهم الباب بعنف نتج عنه تكسير الزجاج وجرح يده، وفي ذات السياق ذهب أحد المسؤولين الأمنيين إلى اتهام الشباب بدفع أحد رجال الأمن الذي كاد يسقط على السكة في الوقت الذي كان القطار على مقربة منه. و تجدر الإشارة الى أنه سبق لأعضاء جمعية المعطلين بمكناس أن ارتموا على سكة القطار في الوقت الذي كان قطاران يسيران في الاتجاه المعاكس (واحد في اتجاه الدارالبيضاء والآخر في اتجاه فاس) يتأهبان لدخول محطة الأمير عبد القادر، على منعرج خطير لا يتوقف فيه القطار عادة مما دفع رئيس المحطة إلى قطع التيار الكهربائي وإشعار السائقين بالتقليل من السرعة، ثم التوقف عن السير نهائيا. وسبق لمعطلي مكناس أن احتلوا كلا من بهوي الجماعة الحضرية وولاية جهة مكناس تافيلالت وشل حركة المرور بالمدينة وصولا إلى عرقلة مرور القطارات. وفي الرباط وللمرة الثالثة على التوالي احتشد نحو 30 شخصا يوم الخميس الماضي مساء أمام محطة القطار الرباطالمدينة معرقلين سير الترامواي في الاتجاهين معا. وهو الأمر الذي استهجنه العديد من مسافري الترامواي والمارة. وقد صرح لنا العديد منهم أن محاصرة وعرقلة الترامواي ومنعه من السير ليس بالأمر المقبول تماما . عرقلة الترامواي الخميس الماضي استمرت نحو ساعة وحسب المنظمين «إنها بداية التصعيد حتى تحقيق شعارهم الخالد «الإدماج المباشر دون قيد أو شرط في أسلاك الوظيفة العمومية»». وفي العيون نظم المجازون المعطلون طيلة هذا الاسبوع الجاري وقفات احتجاجية أمام مقر ولاية جهة العيون وكذا شارع مكة وأمام مقر جهة العيون. كما أصدرت مجموعة المجازين الصحراويين المعطلين ، أبناء إقليمالعيون، مساء يوم الأربعاء الماضي ، بيانا إلى الرأي العام توصلت « « الاتحاد الاشتراكي»بنسخة منه، يقولون فيه إن معاركهم النضالية من أجل التوظيف ومحاربة الإقصاء والتهميش انطلقت في أشكال نضالية سلمية متمثلة في وقفات احتجاجية ، مسيرات تجوب الشوارع ليحط بهم الرحال في شارع مكة قرب مندوبية التشغيل في اعتصام مفتوح طيلة شهرين . وطالب البيان ذاته بحصة الأسد من الوظائف المعلن عنها في المكتب الشريف للفوسفاط. وفي بوجدور اندلعت أحداث دامية بين متظاهرين وقوات الأمن ليلة الخميس على الساعة الخامسة مساءا واستمرت إلى حدود ساعات متأخرة من الليل واستعملت فيها العصي والحجارة وقنينات الغاز الحارقة وإضرام النار في سيارات خاصة وتكسير واجهة وكالات بنكية بالإقليم وقطع الطرق وتبادل الرشق بالحجارة في المواجهة وكذا تكسير زجاج حافلتين تربط بين أكادير والداخلة . وتعود أسباب هذه الأحداث إلى مطالبة الشباب العاطل عن العمل بحق الشغل بعد سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات دامت شهور ، كما أن هذه الأحداث عرفت عدة اعتقالات في صفوف المتظاهرين وصباح الخميس نقل أعضاء مجموعة المعطلين بسطات احتجاجاتهم إلى محطة القطاربسيدي العايدي على بعد اثني عشر كيلومترا من سطات، في محاولة منهم محاصرة القطار الرابط بين مدينتي خريبكًة و الدارالبيضاء، ومنعه من مواصلة السير، لكن تدخل والي الجهة ووالي الأمن ، إضافة للتواجد الأمني المكثف ، كل هذه العوامل حالت دون محاصرة القطار، لتنظم المجموعة وقفة احتجاجية على جنبات الخط السككي ، مرددة شعارات تضمنت بعض مطالبهم.