عاشت مدينة مراكش، أول أمس الأربعاء، حالة من الاحتقان في أوساط المجازين العاطلين، الذين قرروا تنظيم مسيرة احتجاج، انطلقت من مقر ولاية جهة مراكش في اتجاه محطة القطار للتعبير عن احتجاجهم على "تجاهل السلطات لمطلبهم الوحيد، المتمثل في التوظيف المباشر". ولم يسلم مقر الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بشارع محمد السادس، القريب من محطة القطار، من احتجاجات المجازين العاطلين، الذين قرروا الاعتصام داخله لأزيد من ساعتين، كخطوة تصعيد، مطالبين بإدماجهم في الوظيفة العمومية. واستنفر اعتصام المحتجين بمقر الوكالة المستقلة للماء والكهرباء مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي جندت عناصرها لمواكبة احتجاجات المجازين، الذين ظلوا يطالبون ب"الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية على غرار باقي حاملي الشهادات العليا"، مرددين شعارات منددة ب"الإقصاء والتهميش، الذي مس حاملي الإجازة من طرف الجهات المسؤولة". وحذر المجازون العاطلون، الذين قدر عددهم بحوالي 80 شخصا، من "مغبة التلاعب بمشاعر المحتجين، بالالتفاف على مطالبهم بالوعود"، مؤكدين تشبثهم بالحوار "الجدي والمسؤول، كمقاربة لحل ملفهم كمجازين معطلين، عانوا ويلات البطالة والتهميش لسنين عديدة". وقال عبد الرحيم المكناسي، أحد المحتجين، الذي استنكر "سياسة صم الآذان من طرف الحكومة في التعاطي مع ملف المجازين"، إن "المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين بمراكش قررت الدخول في برنامج نضالي تصعيدي في الأيام المقبلة، إلى حين تحقيق مطالبهم المشروعة"، معتبرا أن "الحكومة ملزمة بإيجاد حل عاجل وشامل وفوري لمشكلة المجازين المعطلين، لأن الوضع الحالي لا يحتمل أي تأخير، وأي مماطلة أو تسويف ستكون له عواقب وخيمة" . وسبق لمحمد امهيدية، والي جهة مراكش، أن اجتمع مع ممثلين عن "المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين" بمراكش، لتدارس مطالبهم في انتظار إيجاد حلول، التي من شأنها إنهاء مأساة الطلبة المجازين مع شبح البطالة، الذي يهدد مستقبل حياتهم.