انطلقت بالمديرية الإقليمية بعين السبع الحي المحمدي, الحملة التحسيسية لمناهضة الغش بالوسط المدرسي، بلقاء عقد يوم الخميس 5 ماي الحالي بقاعة الاجتماعات بمقر المديرية مع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية وممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ وجمعيات المجتمع المدني المحلية, المهتمة بالمجال التعليمي والتربوي، للتعبئة والتحسيس بأهمية السلوك النزيه ومحاربة الغش في المؤسسات التعليمية تحت شعار: لننجح بشرف واستحقاق. ويأتي هذا اللقاء تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للوزارة 2015 /2030، وتنفيذا لتوصيات حفل انطلاق الحملة الجهوية للتعبئة والتحسيس بأهمية السلوك النزيه ومحاربة الغش في المؤسسات التعليمية الذي تم عقدها يوم الثلاثاء 26 أبريل 2016 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء سطات، والذي أشرف عليه مدير الأكاديمية بتعاون مع منتدى المواطنة والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية وجمعيات المجتمع المدني بالجهة. وأوضح مدير المديرية عبدالرحيم حسني في معرض كلمته، أن هذه الحملة تأتي اعتبارا للرهان على ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية النبيلة ونشرها في المجتمع، وتماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للوزارة 2015 /2030، وسعيا لتكافؤ فرص المترشحات والمترشحين، والعمل على تخليق الفضاء المدرسي، والالتزام بثقافة الحق والواجب، وتروم التحسيس والتوعية بأهمية السلوك النزيه من خلال تنظيم مجموعة من اللقاءات والحملات التواصلية التعبوية، والأنشطة التربوية الثقافية والفنية بمشاركة مكونات المؤسسات التعليمية وبالأخص التلميذات والتلاميذ المعنيين بالموضوع، من خلال استغلال قيمة التحصيل والاجتهاد لديهم لمواجهة هذه الآفة، وكذا الانفتاح عل جمعيات الأمهات والآباء، وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بمجال التربية على المواطنة وحقوق الإنسان الشريكة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والأكاديمية والمديريات الإقليمية، والمؤسسات التعليمية لتعزيز الحملة وإشراك الجميع فيها. كما أشار إلى الجانب القانوني والعقوبات الزجرية في حق كل من ضبط متلبسا بالغش. وأبرز أن ظاهرة الغش في الامتحانات بالمؤسسات التعليمية بمختلف أشكاله، شهدت تناميا خلال السنين الأخيرة، كما عرفت تطورا سريعا تحولت معه إلى مادة إعلامية وظاهرة مجتمعية تتزايد حدتها وتجلياتها في مختلف المؤسسات، مما يحول دون تكافؤ الفرص ويشجع النجاح بالغش، رغم المجهودات المبذولة من طرف الوزارة والمتدخلين والشركاء، وأضاف، أنه اعتبارا للموقع المجتمعي للمنظومة التربوية والرهانات الموضوعة عليها في تكوين الأجيال وتربيتها وترسيخ قيم الوطنية والإنسانية النبيلة ونشرها في المجتمع، فإن التمكن المفرط لهذه المعضلة ومسبباتها من الجسم التعليمي، يؤثر سلبا على المناخ التربوي والعلائقي بين مكونات المنظومة التربوية ووظائفها، كما يؤثر سلبا على مستوى التعليم بالبلاد ويحول دون تكافؤ الفرص، وهو ما فرض رفع درجة الاهتمام بالظاهرة حتى لا تصبح إشكالا يعوق العمليات التربوية التعليمية بالمؤسسات التعليمية.. وتم التركيز على التعريف بكل ما يحيط بالتعبئة ووسائلها وطرق تصريفها مجتمعيا وإعلاميا وفي الوسط التعليمي، قبل أن تمنح الكلمة للحضور لإثراء النقاش والخروج بالخلاصات اعتمادا على ما جاء في مداخلة المدير الإقليمي وعلى وسائل الاشتغال التي تم توزيعها من مطويات وملصقات..