تعطي المديرية الإقليمية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمولاي رشيد بالدار البيضاء، بعد غد الأربعاء، الانطلاقة للحملة التحسيسية لمناهضة الغش بالوسط المدرسي، وذلك "بهدف الحد من الظاهرة بمقاربة تربوية وقائية مبنية على تعاقدات قبلية مع المرشحين للامتحانات". وأوضح بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، اليوم الاثنين، أن الحملة، المنظمة تحت شعار "لننجح بجدارة"، ستنطلق ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بالثانوية التأهيلية عبد المالك السعدي (بورنازيل).
وأضاف البلاغ، أن هذه الحملة تأتي اعتبارا للموقع المجتمعي للمنظومة التربوية، والرهانات الموضوعة عليها في تكوين الأجيال وتربيتها وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية النبيلة ونشرها في المجتمع، وتماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للوزارة 2015 /2030، وفي إطار أنشطتها التربوية الهادفة، إضافة إلى تنامي ظاهرة الغش بالمؤسسات التعليمية خلال السنين الأخيرة، وسعيا لتكافؤ فرص المترشحات والمترشحين.
وأبرز البلاغ أن ظاهرة الغش في الامتحانات بالمؤسسات التعليمية وبمختلف أشكاله، شهدت تناميا خلال السنين الأخيرة، كما عرفت تطورا سريعا تحولت معه إلى مادة إعلامية وظاهرة مجتمعية تتزايد حدتها وتجلياتها في مختلف المؤسسات، مما يحول دون تكافؤ الفرص ويشجع النجاح بالغش، رغم المجهودات المبذولة من طرف الوزارة والمتدخلين والشركاء.
وأضاف أنه، اعتبارا للموقع المجتمعي للمنظومة التربوية والرهانات الموضوعة عليها في تكوين الأجيال وتربيتها وترسيخ قيم الوطنية والإنسانية النبيلة ونشرها في المجتمع، فإن التمكن المفرط لهذه المعضلة ومسبباتها من الجسم التعليمي، يؤثر سلبا على المناخ التربوي والعلائقي بين مكونات المنظومة التربوية ووظائفها، كما يؤثر سلبا على مستوى التعليم بالبلاد ويحول دون تكافؤ الفرص.
وتتمثل أدوار الفاعلين من مختلف المستويات، حسب المصدر نفسه، في رفع درجة الاهتمام بالظاهرة بنسب تفوق درجة تطورها، وحتى لا تصبح إشكالا يعوق العمليات التربوية التعليمية بالمؤسسات التعليمية، فمن الضروري العمل على التصدي لها بمختلف الوسائل المتاحة.