أطلقت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بمختلف جهات المملكة، منذ الأسبوع المنصرم، حملات تواصلية تحسيسية لمحاربة الغش في امتحانات البكالوريا على صعيد المؤسسات التعليمية الثانوية التأهيلية التابعة لمختلف نيابات الأكاديميات. وستستمر هذه الحملات بمختلف مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي إلى غاية 8 يونيو الجاري، أي يوم واحد قبل انطلاق اختبارات الدورة العادة للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكلوريا، المزمع إجراؤها أيام 9- 10-11 يونيو الجاري بالنسبة لجميع الشعب. وسيشرف على تأطير هذه الحملات التواصلية، التي اختير لها شعار "لا للغش"، أطر التدريس والإدارة التربوية، من مديرات ومديرين، ونظار وحراس عامين، وأطر مشتركة، إضافة إلى أطر التوجيه التربوي، بغاية تحسيس التلاميذ بأهمية الاعتماد على الذات. وأكدت فاطمة وهمي، مسؤولة التواصل بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أن هذه الحملات التواصلية التحسيسية تروم تحسيس التلاميذ بخطورة الغش في الامتحانات، والنتائج الوخيمة المترتبة للغش على مسارهم الدراسي مستقبلا. وأضافت وهمي، ل"جديد بريس"، أن الحملة لن تقتصر على التلاميذ فقط، بل ستشمل أيضا جميع الأطراف المتدخلة في عملية إجراء الامتحانات، من آباء، وأساتذة وأطر تربوية، مشيرة إلى أن هذه الحملات تدخل في إطار التدابير الجديدة التي اتخذتها الوزارة خلال هذه السنة من أجل مرور الامتحانات في أفضل الظروف، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين والمترشحات. وأوضحت المتحدثة ذاتها أنه سيتم الاعتماد طيلة أيام الحملات على ملصقات جرى توزيعها على جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة، كما تمت تعبئة وسائل الإعلام عبر بث وصلات تحسيسية بظاهرة الغش في الامتحانات، وعقد لقاءات تواصلية مع مختلف الفاعلين التربويين لضمان مرور امتحانات هذه السنة في أجواء جيدة. وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، قد قررت تزويد المراقبين والمشرفين على إجراء اختبارات هذه السنة، بأجهزة الكشف عن الهواتف النقالة والوسائط الالكترونية المحظور حيازتها داخل فضاءات إجراء الامتحان. ونبهت الوزارة في بلاغ أصدرته بالمناسبة، جميع المترشحات و المترشحين المقبلين على اجتياز امتحانات هذه السنة، أن مجرد ضبط حيازة الوسائط الالكترونية داخل فضاء مركز الامتحان يعتبر غشا يمنع على إثره المترشح من مواصلة اجتياز الامتحان، وتترتب عنه عقوبات تأديبية، كما دعت التلاميذ إلى الوعي بمدى خطورة ممارسة الغش على مسارهم الدراسي.