تدارس المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) مع المدير الإقليمي الجديد بإقليم سطات الثلاثاء 5 أبريل 2016، أبرز القضايا التعليمية التي تؤرق الشغيلة التعليمية، وتؤثر على الجودة المتطلبة من المدرسة المغربية، همت محاور الموارد البشرية، القضايا التربوية، البناءات والبنية التحتية، الدعم الاجتماعي، العنف، وقضايا أخرى.. في بداية هذا اللقاء الذي دام زهاء اربع ساعات استعرض المصطفى بوزيان الكاتب الاقليمي للنقابة, الاكراهات المعقدة والمتشابكة التي يعرفها الاقليم والتي تتطلب انخراطا موسعا في اطار المقاربة التشاركية، فاسحا المجال لممثلي الفروع النقابية الاربعة (سطات، ابن احمد ثلاثاء الاولاد ، البروج، سيدي حجاج اولاد امراح،) بالاقليم لطرح القضايا المحلية والمشتركة، حيث توزعت القضايا كالأتي: 1- تدبير الموارد البشرية: الخصاص في الموارد البشرية، وما ينتج عنه من تعدد للمستويات والاكتظاظ.. ،واللجوء الى التعاقد لسد الخصاص دون اشتراط الكفاءة والتكوين ، اشكالية تدبير الفائض دون اشراك النقابات، مع الزام مدرسين بتكليفات متعددة خلال الموسم الواحد، تكليفات لا تراعي الظروف الاسرية و النفسية، ولا تشترط التخصص في المادة بالثانوي. 2- قضايا تربوية واجتماعية: مكاتب التوجيه مغلقة بالمؤسسات التعليمية، ومحدودية التواصل الارشادي مع التلاميذ والاسر...، صعوبة التعامل مع التلاميذ المتعثرين في ظل غياب أساتذة مكلفين بالدعم؛ عدم وضوح المعايير المعتمدة لولوج الباكلوريا الدولية؛ انتشار ظاهرة العنف تجاه الاطر التربوية والادارية لا سيما خلال فترات الامتحانات الاشهادية؛ اشكالية تدبير مليون محفظة وتماطل الكتبيين في تزويد المؤسسات في الوقت المناسب، وعدم احترام معايير الجودة المتفق عليها، 3- البناءات والتجهيز: تأخر افتتاح المؤسسات المشيدة حديثا البروج كمثال؛ المخاطر الصحية للحجرات الدراسية المشيدة بالبناء المفكك على التلاميذ والأطر التربوية؛ أسباب توقف تجربة المدارس الجماعاتية بالإقليم ؛ غياب وسائل وتجهيزات وسيطية تربوية ورياضية مع غياب قاعات متخصصة ومجهزة لبعض المواد لا سيما بالشعب التقنية 4- تعويضات الإدارة التربوية والساعات الاضافية و عدم سداد أجرة المنظفات: متأخرات التعويضات التى لا زالت على ذمة المديرية الإقليمية بسطات المتعلقة بالتعويضات الجزافية لهيأة الإدارة التربوية وتلك الخاصة بالساعات الاضافية التماطل في تسوية أجرة المنظفات بمختلف المؤسسات التعليمية والمصالح الادارية التابعة للمديرية الاقليمية بسطات. قضايا وأخرى تجاوب معها أحمد الغنامي المدير الاقليمي الجديد، متوعدا بحل كل القضايا المطروحة بحسب الامكانيات المتاحة. أما عن ظاهرة العنف ,فقد أكد المسؤول الاقليمي أن ظاهرة العنف تقتضي مقاربتها تربويا وأمنيا بتوفير الامن بمحيط المؤسسات التعليمية كما أكد على ضرورة مؤازرة الاطر المعنفة. فيما يتعلق بتدبير مليون محفظة خول صلاحية تدبير الجودة والتسليم الى مجالس تدبير المؤسسات من خلال محاضر يتم التوقيع عليها ورفعها الى النيابة للتأكد من مدى احترام الشروط المتعاقد عليها مع الكتبيين. بالنسبة للفائض اكد على ان تدبيرها سيخضع لمساطر تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص يعبر من خلالها المعنيون بالامر عن رغباتهم بحسب المؤسسات الشاغرة باعتماد برنامج خاص. أما فيما يخص التوجيه اعتبر ان اهمية الموضوع تقتضي من الموجهين التواجد اليومي بالمؤسسات الثانوية للتواصل مع التلاميذ وارشادهم وتوجيهم. وعن المنح والاستفادة من المبيت والاطعام بالداخليات,فأوضح أن الامر يخضع لمساطر الانتقاء تشرف عليها لجنة اقليمية يترأسها عامل الاقليم تعتمد بالاساس على الدخل الفردي لأب التلميذ. كما أكد المديرالاقليمي أنه سيحرص شخصيا على الامتحانات الاشهادية لتوفير كل الشروط لضمان مرور الامتحانات في أجواء سليمة، كالامن، وتأمين العدد الكافي من الاساتذة الذين سيكلفون بالحراسة مع الاستعادة باساتذة من الاسلاك الاخرى في حالة الخصاص، الالتزام بنقل مواضيع الامتحانات صبيحة كل يوم امتحان، توفير ملاحظين بكل مركز امتحان، التصحيح بالنسبة لمواضيع الامتحان الاقليمي لنيل الشهادة الابتدائية سيتم بعين المكان بالمؤسسة الابتدائية بمركز الامتحان الرئيسي. أما بالنسبة للبناية الجديدة المشيدة بمدينة ابن احمد مكان مدرسة الخيران, فقد صرح أنها ستفتتح خلال الموسم المقبل وستخصص للتعليم الثانوي التأهيلي نظرا للحاجة الملحة والخصاص بالمنطقة. وفي ختام هذا اللقاء المسؤول الذي تميز بالجدية والصراحة، أكد الجميع على أهمية العمل المشترك لايجاد الحلول لكل القضايا التي قد تؤثر على السير العادي، معتبرين أن الشأن التربوي مسؤولية الجميع، لا سيما الادارة والفرقاء الاجتماعيين والجمعيات المهنية وكل الفاعلين والشركاء الأساسيين.