في اجتماعه العادي ليوم 17/10/2012 تدارس المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) مجمل القضايا التي تستأثر باهتمام الشغيلة التعليمية وطنيا وإقليميا , كما استحضر أجواء اللقاء الذي تم بين المكتب ونائب وزارة التربية الوطنية بفاس. فعلى المستوى الوطني تم الوقوف على الاختلالات التي تعرفها المنظومة التعليمية وعلى رأسها فشل المخطط الإستعجالي , كما وقف عند المظاهر السلبية التي ميزت الدخول المدرسي الحالي 2012/2013 منها: تكريس الاكتظاظ والنقص المهول في الموارد البشرية ,استفحال ظاهرة إعادة الانتشار واللجوء إلى الأستاذ المتنقل ,تكريس تدريس المواد المتجانسة والنقص من حصص بعض المواد ,غياب الأمن داخل وفي محيط المؤسسات التعليمية إلى غير ذلك من المشاكل التي أصبحت تهدد المدرسة العمومية الوطنية. كما وقف المكتب على تأخر الترقية بالاختيار برسم سنة 2011 وكذلك التصريحات الغير المسؤولة لوزير التربية الوطنية في حق نساء ورجال التعليم والإعفاءات المزاجية في حق البعض منهم. وفي نقطة أخرى تدارس المكتب الإقليمي الدخول المدرسي الحالي بنيابة فاس ,ليخلص إلى أن هذا الموسم يعتبر أسوء دخول مدرسي في تاريخ الإقليم لما تميز به من اختلالات كانت موضوع اللقاء الذي جمع المكتب الإقليمي لنقابتنا مع نائب فاس لوزارة التربية الوطنية يوم الجمعة 12/10/2012 حيث تم طرح مجموع القضايا والمشاكل التي ميزت هذا الموسم من :اكتظاظ في الأقسام وخصاص في الموارد البشرية ولجوء الإدارة إلى إعادة الإنتشار الذي يضرب في العمق استقرار الشغيلة التعليمية , كما تم إبلاغ المسؤول الأول بالنيابة تذمر الشغيلة من القرار الانفرادي للوزير المتعلق بالتوقيت وما صاحبه من احتجاجات مشروعة ورفض لهذا القرار المشؤوم , كما احتج المكتب على التعليمات الشفوية التي وجهها النائب للإدارة التربوية لكسر شوكة الاحتجاج ,الشيء الذي أجج الوضع وخلق الاحتقان داخل المدارس المعنية إضافة إلى طرح قلة التجهيزات بالمؤسسات التعليمية والمختبرات العلمية ونقص في حراس الأمن واستمرار ظاهرة البناء المفكك ومشاكل المساعدين التقنيين وباقي الفئات التعليمية ,كما تم الوقوف على المسالة الأمنية للشغيلة التي أصبحت مستهدفة داخل وفي محيط المدارس في غياب واضح للأمن كذلك تأخر التعويض عن التصحيح في الامتحانات الاشهادية وغياب التكوين إلى غير ذلك . والمكتب الإقليمي إذ يخبر الشغيلة التعليمية باستحضار ومداولة مجمل القضايا التي تهمها وبفحوى اللقاء مع النائب يؤكد على ما يلي: *يرفض التصريحات الاستفزازية في حق الشغيلة التعليمية من طرف وزير التربية الوطنية ويطالبه بالكف عن مثل هذه الخرجات الغير المسبوقة في القطاع والاعتذار عما صدر منه من اهانات لنساء ورجال التعليم. * يطالب الوزارة بالإفراج الفوري عن الترقية الداخلية بالاختيار التي مازالت عالقة. * يدعو إلى توفير الموارد البشرية الضرورية لتجاوز النقص الحاصل والحد من ظاهرة الاكتظاظ. * يؤكد على ضرورة التراجع عن الساعات التطوعية ويطالب بالنقص من ساعات العمل في سلك الابتدائي إلى 24 ساعة . * يقف إلى جانب الشغيلة التعليمية بالإقليم في نضالها ضد قرار الوزير بخصوص “التوقيت الجديد ” ويدعو كل المعنيين إلى العمل بالتوقيت المكيف ,كما يثمن العمل الوحدوي للدفاع عن هذا المكتسب. * يدعو السيد النائب إلى التوقف الفوري عن إصدار التعليمات الشفهية للسيدات والسادة رؤساء المؤسسات التعليمية تجنبا لأي استفزاز أو ردود فعل غير محسوبة العواقب. * يطالب بتوفير الأمن في محيط المؤسسات التعليمية ويحمل المسؤولية إلى كافة المعنيين من اجل حماية نساء ورجال التعليم من كل أشكال العنف والتحرش والسرقة التي يتعرضون لها وهم يؤذون عملهم النبيل . * يرفض ظاهرة إعادة الانتشار والنقص من ساعات بعض المواد وتدبير الأزمة لإيجاد بعض الحلول الترقيعية على حساب جودة التعليم. وأخيرا يدعو الشغيلة التعليمية إلى الالتفاف حول نقابتها العتيدة النقابة الوطنية للتعليم (ف د ش) والاستعداد لخوض كل المعارك النضالية المقبلة من اجل انتزاع الحقوق المشروعة والحفاظ على المكتسبات.