احتضن مقر ولاية جهة البيضاءسطات، أول أمس الأربعاء، ندوة صحافية للإعلان عن تفاصيل الدورة الأولى الإفريقية لمعرض المدن الذكية الذي ستحتضنه العاصمة الاقتصادية، ما بين 17 و 20 ماي المقبل، والذي سيشهد تنظيم حدثين، أحدهما موجه للمهنيين والثاني لعموم الزوار، تحت شعار «مدينة مفتوحة، شاملة ومبتكرة»، بمشاركة اكثر من 50 مدينة من القارات الثلاث: إفريقيا، أمريكا، أوروبا، وفقا لتصريح محمد الجواهري، رئيس شركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات، الذي أوضح بأن هناك خطوات لكي تكون دبي ضيف شرف الدورة، التي سيشارك فيها أكثر من 80 متدخلا، وبحضور شخصيات دولية لها حضورها المتميز في مجالات متعددة. وأكد الجواهري، في الندوة التي حضرها والي جهة البيضاءسطات، خالد سفير، ورئيس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، إلى جانب عدد من الفاعلين والإعلاميين، أن العالم برمته يعيش عصر الثورة الرقمية الذي يتميز بالنمو المتسارع للتكنولوجيات الحديثة، وهو ما يقتضي من المدن أن تواكب هذه الدينامية، مشددا على أن الدارالبيضاء هي مؤهلة لتكون قاطرة على مستوى المدن الذكية، مضيفا أن هذا الحدث الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، هو يضرب موعدا مميزا للخبراء من مختلف دول العالم من إدارات عمومية، وفاعلين اقتصاديين، ومهندسين معماريين، وباحثين جامعيين ومجتمع مدني، من أجل التحاور والتشاور حول أحسن السبل لتأسيس سياسات حضرية شاملة، مبتكرة ومستدامة، تسهم في تبادل الخبرات والتجارب لتعديل وتحويل المدن إلى مدن ذكية، وذلك خلال أكثر من 14 جلسة عمل عامة و موازية ستنظم على هامش هذه التظاهرة، لتترجم برنامجا غنيا يسلط الضوء على أساسات العمل. وأجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء على كون الداربالبيضاء تتمتع بالكثير من المقومات، باعتبارها إحدى أهم الأقطاب الاقتصادية في إفريقيا، التي توفر بيئة إيجابية سانحة للاستثمار، مما يجعلها مجالا تنافسيا بامتياز لجلب المشاريع الواعدة توفير فرص الاغتناء، إضافة إلى أنها أيضا قطب للتعليم العالي بالنظر لأعداد الطلبة الذين تحتضنهم المغاربة والأجانب، فضلا عن كونها مدينة متنوعة بثقافتها وتراثها وهندستها المعمارية، الأمر الذي اعتبره المتحدثون، يؤهلها لتكون مدينة التخطيط الحضري الرائد والابتكار و التنوع الاجتماعي.