تتميز فعاليات الدورة العاشرة لمعرض (سيتي سكيب) العقاري، الذي افتتح أول أمس الثلاثاء بأبوظبي، بتقديم مشروع القطب التكنولوجي (فم الواد) ، الذي كان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقة إنجازه في فبراير الماضي بجماعة (فم الواد) بالعيون. ويتوخى هذا المشروع الهام، الذي تشرف عليه مؤسسة (فوسبوكراع) التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، أن يشكل حاضنة للمعرفة والابتكار وذلك في أفق تحقيق التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. ويروم هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة ملياري درهم، دعم التنمية الاقتصادية لجهات جنوب المملكة، مع الاستجابة لخصائصها الترابية. كما يعكس إرادة جلالة الملك في تحقيق تنمية مستدامة ومندمجة للجهات الجنوبية، عبر تشجيع الاستثمار والمبادرة الحرة، وتقوية قدرات وطاقات الشباب، وكذا دعم حماية وتثمين الموروث المحلي.وسيشتمل هذا القطب التكنولوجي الواقع على بعد 18 كلم عن مدينة العيون، على قطب للتعليم والبحث يتناول المواضيع المتعلقة بالبيئة الصحراوية، وقطب لدعم التنمية الاقتصادية للجهات الجنوبية، وقطب ثقافي، وبنيات تحتية اجتماعية. وستترتب عن (تكنوبول) فم الواد - العيون العديد من المزايا، لاسيما من حيث إحداث فرص الشغل والاستثمارات، ومن شأنه تعبئة نحو 1,8 مليون يوم عمل/ شخص، أثناء مرحلة البناء كما سيحدث 1200 منصب شغل دائم في أفق سنة 2022. وسيضم هذا القطب التكنولوجي في مرحلة أولى جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وثانوية للتميز، ومركزا للكفاءات الصناعية. وستساهم ثانوية التميز، التي بوسعها استقبال 360 تلميذا بالنسبة للثانوية و200 بالنسبة للأقسام التحضيرية، في تعزيز العرض التكويني للتميز بالجهات الجنوبية ودعم التنوع الاجتماعي والاستحقاق. أما مركز الكفاءات الصناعية، فيروم تكوين عمال المصانع وغرف التحكم، ومسؤولي فرق الاستغلال، وعمال الصيانة، وتقنيي الصيانة الصناعية والأطر العليا. ويأتي المركز لمصاحبة تنمية الوحدات الصناعية الجديدة التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، ودعم مبادرات الابتكار والتنمية الصناعية والتكنولوجية لفوسبوكراع، وللشركاء الأفارقة للمجموعة. ومن جهتها، تعتبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالعيون، مؤسسة عليا مرجعية من شأنها الاستجابة للحاجيات في مجال التكوين العالي والبحث الأكاديمي في الجهة، وستتجه نحو البحث والابتكار والتكوين في المجالات العلمية والتقنية ذات الصلة بالمناطق الجافة والصحراوية. ويعد معرض سيتي سكيب أبوظبي، الذي تنظم فعالياته بمركز أبوظبي الوطني للمعارض إلى غاية 14 أبريل الجاري، من أكبر وأهم المعارض في قطاع العقارات بالمنطقة، حيث يشهد مشاركة أكثر من 90 عارضا من داخل الإمارات وخارجها. ويشارك في المعرض عدد من كبار المنعشين العقاريين الدوليين، الذي يقدمون أحدث مشاريعهم للمستثمرين الحاضرين من الإمارات وخارجها. وإلى جانب مشروع القطب التكنولوجي فم الواد بالعيون، يحضر المغرب في فعاليات (سيتي سكيب أبوظبي)، بعرض المنتجع السياحي ( تاغازوت باي)، قرب مدينة أكادير، والذي يمتد على مساحة تناهز 615 هكتارا، ويضم عددا من الفنادق والفيلات السكنية وملعبا للغولف وأكاديميات لتعليم الغولف وكرة المضرب وركوب الموج، إلى جانب خدمات اجتماعية وترفيهية متنوعة.